ميسي يقدّم لمحامٍ كفيف هدية غيّرت حياته فما هي؟
إلى الموهبة المعروفة في التعامل مع الكرة، يضيف المقربون إلى ليونيل ميسي فضيلتين أخريين، هما التواضع والكرم، فدوماً ما تجنب الأرجنتيني أجواء العظمة، وساعد من هم في أمس الحاجة إليه، وجديده ما قدمه “البرغوث” كتبرع غيّر حياة محامي من روزاريو فقد بصره.
أصبح كريستيان غوليلميت أعمى ومفلوجا في سن السابعة عشر، عندما سقط من جدار أثناء محاولته دخول صالة بولينغ بطريقة غير شرعية، وتمكن بفضل التدريب من استعادة قدرته على الحركة، لكن العمى “كان لا رجعة فيه”.
وعلى الرغم من هذا الوضع، لم يخفض كريستيان سلاحه، وأصبح محامياً، وعمل في مكتبة البلدية ضمن خدمة القراءة التي يسهل الوصول إليها للأشخاص ذوي الإعاقات البصرية، فقام برقمنة الكتب خلال 26 عاماً ليتم طبعها بطريقة برايل وتسجيلها بالصوت.
قررت أخته ماريانا، دون توقعات كبيرة، إرسال رسالة إلى مؤسسة ميسي “لقد لخصت جهوده في الحياة، وكيف أصبح أعمى وكيف قام بعمل الكلية بجد، من دون التكنولوجيا المتوفرة لدينا اليوم، وقرأت أمي كتب القانون وسجلتها على أشرطة حتى يتمكن كريستيان من بلوغ النهائيات في السباق”.
وللصدفة، قرأ لاعب باريس سان جيرمان الرسالة وتأثر بقصة الحياة، فقرر مساعدة المحامي من خلال التبرع بجهاز محمول مبتكر بذكاء اصطناعي يقرأ جميع أنواع النصوص ويتعرف على الوجوه وعناصر البيئة، ووفقاً لعائلة كريستيان “سيغير حياته وسيكون حافزاً لأي شخص كفيف”.
قال كريستيان عند استلام الجهاز “ستساعدني هذه المعدات في مهمتي لرقمنة النصوص للأشخاص الذين يعانون من صعوبات بصرية، وفوق كل ذلك، ستمنحني الكثير من الاستقلالية في حياتي”.
وكالات