أزمة غذائيّة جديدة: نقصٌ في السّلع وتخوّف من الأسوأ

كشف رئيس نقابة مستوردي المواد الغذائية هاني بحصلي في حديث لموقع Leb Economy أن عدد الحاويات المستوردة الملأى بالمواد الغذائية والمكدسة في باحات مرفأ بيروت فاقت الألف حاوية.

 

وتنفذ رابطة موظفي الإدارة العامة إضراباً مفتوحاً للمطالبة بحقوقها لا سيما زيادة رواتب الموظفين بما يعيد قيمتها التي تآكلت بحوالي 95%. وقد أدى الإضراب الى توقف العمل كلياً في إدارات الدولة ومنها الدوائر المختصة بوزارتي الزراعة والإقتصاد المعنيتين بالمصادقة على التحاليل التي أجريت للبضائع لإدخالها الى السوق اللبنانية.

 

وأشار بحصلي الى أن كل المراجعات التي حصلت حتى الآن لم تفضِ الى إيجاد مخرج إستثنائي لإخراج البضائع الغذائية من المرفأ، و”هذا ما سينتج عنه إرباك كبير في إمدادات الغذاء للسوق اللبنانية إذا لم نقل إهتزاز للأمن الغذائي خصوصاً أن فترة الإضراب طالت وهناك مواد غذائية على شفير النفاد”.

 

وأعلن بحصلي عن أن وفداً من نقابة مستوردي المواد الغذائية سيلتقي وزير الإقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال أمين سلام للبحث في الموضوع وتداعياته، مشدداً على ضرورة إيجاد حلول للموضوع.

 

وإذ حذر بحصلي من حصول نقص في الكثير من المواد الغذائية، أبدى تخوفه من تطور هذا الأمر بشكل دراماتيكي خصوصاً أن إستهلاك المواد الغذائية بدأ يأخذ منحى تصاعدياً مع قدوم المغتربين الى لبنان، مشيراً الى عامل سلبي آخر يتمثل بتكبيد المستوردين مبالغ طائلة كبدل رسم أرضية المرفأ والتي باتت تقدر بمئات آلاف الدولارات، الأمر الذي سينعكس حتماً على اسعار السلع المستوردة.

 

وناشد بحصلي الجميع بتحمل مسؤولياتهم، وقال “موضوع الأمن الغذائي هام ودقيق، وكذلك حقوق موظفي القطاع العام، ويبقى على الجميع التحلّي بالحكمة لإيجاد الحلول المناسبة بأسرع وقت ممكن لا سيما الحفاظ على الأمن الغذائي للبنانيين”.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى