مشروبات يومية تخفّض “احتمالات الوفاة من أي سبب” لدى مرضى السكري
تقف الأمراض المزمنة عائقا أمام العمر المديد، باعتبارها تزيد من تعرض الفرد لأمراض أخرى، وهذا ينطبق بشكل خاص على مرضى السكري.
ويمكن أن تجعل هذه الحالة المزمنة المريض أكثر عرضة لمجموعة من الحالات الأخرى، من ذلك السرطان وأمراض القلب.
ولحسن الحظ، تبين أن تناول مشروب معين يمكن أن يقلل من مخاطر الوفيات الناجمة عن جميع الأسباب لدى المصابين بداء السكري من النوع الثاني.
وتوصل باحثون إلى أن شرب أربعة أكواب من الشاي الأخضر بشكل يومي يمكن أن يساعد مرضى السكري من النوع الثاني على العيش لفترة أطول.
ولوحظ تأثير طول العمر أيضا في المشاركين الذين شربوا القهوة.
وقال مؤلف الدراسة الرئيسي الدكتور يوجي كوموريتا، من جامعة كيوشو: “لقد أظهرنا أن زيادة استهلاك الشاي الأخضر والقهوة كان مرتبطا بشكل كبير بتقليل معدل الوفيات لجميع الأسباب”.
وتضمنت التجربة مراقبة صحة ما يقارب 5 آلاف شخص يعانون من مرض السكري من النوع الثاني في اليابان.
وكان متوسط أعمارهم 66 عاما وطُلب منهم تسجيل عدد المشروبات الساخنة التي يتناولونها يوميا.
ووجدت الدراسة، التي نُشرت في مجلة BMJ Open Diabetes Research and Care، أن شاربي القهوة الذين يتناولون فنجانا واحدا في اليوم يقللون من خطر الوفاة بنسبة 19%، في حين أن تناول فنجانين على أساس يومي يقلل من المخاطر بنسبة 41%.
لكن الاختلاف الأكبر كان بين المشاركين الذين تناولوا أربعة أكواب من الشاي الأخضر وكوبين أو أكثر من القهوة يوميا، حيث قللوا من خطر الموت المبكر بنسبة 63%.
ومع ذلك، ما يزال الباحثون غير متأكدين من سبب تأثير المشروبين الإيجابي على الصحة. واقترحوا أنه قد يكون له علاقة بمضادات الأكسدة والمركبات المضادة للالتهابات الموجودة في الشاي الأخضر.
والقهوة، التي تحتوي على العديد من المكونات النشطة بيولوجيا، وُجدت سابقا أنها تغير إنتاج الإنسولين وحساسيته.
وخلص الدكتور كوموريتا إلى أنه: “بالمقارنة مع أولئك الذين لم يشربوا أيا من المشروبات، فإن أولئك الذين شربوا أحدهما أو كليهما لديهم احتمالات أقل للوفاة من أي سبب، مع أقل احتمالات مرتبطة بشرب كميات أكبر من الشاي الأخضر والقهوة”.
وتشير مجموعة من الأدلة إلى فوائد شرب الشاي الأخضر، حيث أنه يحتوي على مغذيات ومركبات نباتية، بما في ذلك مضادات الأكسدة، والتي يمكن أن يكون لها آثار صحية إيجابية، مثل زيادة التمثيل الغذائي، والمساعدة في الحماية من سرطان البروستات والثدي ودعم جهاز المناعة. كما أنها تلعب دورا في مساعدة عمل الدماغ.
ويعد فقدان الوزن أيضا من بين قائمة طويلة من الفوائد التي ترتبط بالشاي الأخضر.
وتقول الأبحاث أيضا إن الشاي الأخضر يمكن أن يمنحنا تأثيرا مهدئا كونه مصدرا جيدا للحمض الأميني L-theanine ، المرتبط بتحسين الحالة المزاجية.
وتوضح بعض الدراسات أن مواد الكاتيكين الموجودة في الشاي الأخضر تساعد في حماية الجلد من أضرار الأشعة فوق البنفسجية ومنع وحماية الأنسجة في أجسامنا من التلف.
ولتجنب الآثار الجانبية المحتملة، فإنه من الضروري شرب الشاي الأخضر باعتدال، (نحو ثمانية أكواب يوميا).
المصدر: إكسبريس