الحلم الجمهوري
تحت العنوان أعلاه، كتب إدوارد لوزانسكي، في “إزفيستيا”، عن عواقب الانتخابات النصفية في الكونغرس الأمريكي على سياسات أمريكا الداخلية والخارجية.
وجاء في مقال لوزانسكي رئيس الجامعة الأمريكية في موسكو:
سوف تُجرى، في أمريكا، في الثامن من نوفمبر، انتخابات منتصف المدة في الكونغرس.. للديمقراطيين الآن أغلبية في كلا المجلسين، ولكنها ليست كبيرة.
في مجلس النواب، يتفوق الديمقراطيون بتسعة أصوات فقط، وليس هناك شك في أنهم سوف يواجهون هزيمة ساحقة في نوفمبر. أحد الأسباب هو الانخفاض التاريخي في شعبية قائدهم الرئيس جو بايدن (حوالي 30٪). وهناك 26٪ فقط من الناخبين الديمقراطيين يريدون انتخابه في العام 2024.
ووفقا لاستطلاعات الرأي الأخيرة، يرى ما يقرب من 90٪ من الأمريكيين أن البلاد تسير في المسار الخطأ، ونسبة مماثلة من المواطنين غير راضين عن عمل الكونغرس. لكن لا يزال السبب الرئيس لتراجع دعم الجمهوريين الوضع الاقتصادي في الولايات المتحدة، والذي يعد دائما عاملا حاسما عند الناخبين. فليست الحال على ما يرام في مؤشرات التضخم المتزايدة، ولا سيما ارتفاع أسعار المواد الغذائية والبنزين.
وفي حال فوز الجمهوريين المحتمل في البلاد، سوف تجري إصلاحات جادة في السياسة الداخلية. ومن غير المستبعد محاولة عزل بايدن، حيث تراكمت عليه وعلى أفراد أسرته فضائح أكثر من كافية لذلك.
لكن في مسائل السياسة الخارجية، لا يوجد فرق مهم بين الديمقراطيين والجمهوريين. من بين مؤيدي الهيمنة العالمية المطلقة للولايات المتحدة تجد أعضاء في كلا الحزبين. تطلق عليهم في المعجم السياسي الأمريكي تسمية المحافظين الجدد والنيوليبراليين. وعلى حد تعبير البروفيسور ساكس، فإن إدارة بايدن “مشبعة بهؤلاء السادة”، وجميعهم يتمتعون بدعم مالي قوي من المجمع الصناعي العسكري، وهو المستفيد الأكبر من حروب الولايات المتحدة ودول الناتو التي لا نهاية لها في الشرق الأوسط وأوكرانيا.
المقالة تعبر فقط عن رأي الكاتب