أسباب انزعاج البيت الأبيض من أردوغان
كتب أندريه ياشلافسكي، في “موسكوفسكي كومسوموليتس”، حول سلوك أردوغان الذي يثير حفيظة الإدارة الأمريكية.
وجاء في المقال: على الرغم من المساعدة في ترتيب الصفقة لإخراج الحبوب الأوكرانية، لا يزال الرئيس التركي أردوغان مصدر إزعاج لبايدن، وقلق للمسؤولين الأمريكيين على جبهات أخرى. وهذا ينطبق على العلاقات مع روسيا وإيران، والأحداث في سوريا، والوضع داخل الناتو.
فقد كتبت صحيفة نيويورك تايمز أن تصرفات أردوغان- والقدرة المحدودة لجو بايدن على احتوائها- تدل بوضوح على موقع فريد يتمتع به الزعيم التركي كحليف عسكري، موقف يتعارض غالبا مع أجندة حلفائه الغربيين. وهذا، بحسب المسؤولين الأمريكيين، دور يبعث على الجنون.
لكن المسؤولين في إدارة بايدن يقولون إن شطب أردوغان من الحسابات محكوم عليه تماما بالفشل. فلموقع بلاده على مفترق طرق الشرق والغرب أهمية استراتيجية، وهو موقع يتيح له أن يدخل في حوار مع جيران إشكاليين، كما يتضح من صفقة الحبوب.
وفي الصدد، قال مسؤول أمريكي كبير إن سلوك أردوغان الإشكالي يرجع إلى حد كبير إلى ضعف وضعه السياسي في تركيا، حيث ارتفع التضخم إلى ما يقرب من 80 بالمئة الشهر الماضي.
ويحذر بعض أشد منتقدي أردوغان من أن الدوامة التي لا نهاية لها التي يثيرها الزعيم التركي ويسعى عبرها إلى الحصول على تنازلات من الولايات المتحدة وحلفاء آخرين في الناتو، مثل الطائرات المقاتلة الجديدة وسياسة متشدد تجاه الميليشيات الكردية، إنما تؤدي إلى تشديد مطالبه في المستقبل، وهذا ما يتوخاه.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب