باسيل وقد دخل نادي المرشحين للرئاسة: نهاية العهد بدايته؟
كتبت غادة حلاوي في” نداء الوطن”: ينقل عن ديبلوماسي اميركي قوله في مجلس خاص ان العقوبات الاميركية على رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل أعاقت عملهم في لبنان. بالنظر الى موقعه كرئيس تيار سياسي ويرأس تكتلاً نيابياً أساسياً فإن الاستماع الى وجهة نظره كانت ضرورية بينما العقوبات تحول دون ذلك.
خرج باسيل من الانتخابات النيابية بكتلة نيابية وازنة خيّبت آمال المراهنين على خسارته، هؤلاء الذين ينتظرون نهاية العهد على امل ان ينتهي معها تأثير باسيل على المسرح السياسي، بحسب رأيه. مثلهم هو ينتظر خروج عمه الرئيس ميشال عون من قصر بعبدا ليغدو في تشرين حراً طليقاً متحرراً من قيود الوجود في الحكم، ويعود الى موقعه الاول معارضاً حيث يجب غير مجبر على المهادنة لكونه لن يكون في السلطة.
الامور في الموضوع الرئاسي مرهونة بالتسوية وهنا لب الموضوع، صار باسيل اساسياً في اية تسوية رئاسية ومن المبكر كشف اوراق اللعبة فيما المشهد المحلي والاقليمي لم تتوضح معالمه بعد. لكن الموضوع الرئاسي قيد المتابعة من قبله ويصب في صلب لقاءاته مع عدد من الشخصيات النيابية والسياسية المعنية بهذا الاستحقاق فضلاً عن الديبلوماسيين الاجانب المعتمدين في لبنان. وكشفت مصادر التغييريين عن زيارة قام بها عدد من النواب التغييريين لرئيس التيار الوطني الحر في مسعى لاقامة جسر تواصل وتشاور على ابواب الاستحقاق الانتخابي الرئاسي.
من المفارقات التي تطبع الانتخابات الرئاسية في لبنان واقع ان اي ماروني يغدو مرشحا للرئاسة حكماً ولو من دون اعلان ترشيحه الرسمي، وانطلاقا من هذا الواقع يمكن اعتبار باسيل مرشحاً طبيعيا للرئاسة وان العقوبات الاميركية لم تسقط عنه حقوقه المدنية والسياسية ولو ان اولويته المقبلة ستتركز على اوضاع تياره السياسي. قبل فترة زار باسيل باريس وجال في الاليزيه والتقى عدداً من المسؤولين فيه، وكانت له زيارات خارجية عدة، وهو استقبل موفدين دوليين وديبلوماسيين غربيين وعرباً. وتفصح المعلومات عن مساعٍ معينة يبذلها رئيس التيار واتصالات تتعدى الساحة المحلية وان هناك جهات اقليمية عربية باشرت انفتاحها باتجاهه وتعول عليه في قضايا معينة.في وضع لن يلقى استحسان خصومه، الا ان رئيس التيار الوطني الحر سيعيد تموضعه سياسياً في العهد الجديد. الرحلة بدأها على عتبة الانتخابات الرئاسية التي حدد بوصلتها بالقول ان على الرئيس المنتخب اما ان يكون له تكتل نيابي واسع او ان ترشحه كتلة نيابية وازنة اي انه ثبت القاعدة التي تقول ان اختيار الرئيس سيخرج من بيت المسيحيين اولا.