ذاب الجليد وظهرت للولايات المتحدة منطقة جديدة للصراع مع روسيا!
صرّح السيناتور الأمريكي، أنغوس كينغ، بأن ظاهرة الاحتباس الحراري تفتح ليس فقط طرقا جديدة في القطب الشمالي، بل وتحول المنطقة أيضا إلى مركز محتمل للصراع، بما في ذلك مع روسيا.
وشدد كينغ في مقابلة مع شبكة “CNN” على أنه “إذا نظرت إلى البحر الأبيض المتوسط، فقد كانت هناك حروب منذ أكثر من ألف عام لتحديد العلاقة بين الدول الواقعة حول هذا البحر. والسؤال هو ما إذا كان بإمكاننا فتح القطب الشمالي وتجنب الصراع”.
وأشار عضو مجلس الشيوخ عن ولاية مين إلى أن تغير المناخ أدى إلى “ضجة” حول القطب الشمالي بسبب اهتمام القوى العالمية باحتياطيات غير مستغلة من الطاقة والمعادن كامنة هناك، علاوة على طرق النقل البحري.
ومن جهته لفت بوريس سانشيز، الصحفي في الشبكة الإخبارية الأمريكية، إلى أنه “وفقا لبعض التقديرات، اختفى 75 في المئة من الجليد في القطب الشمالي خلال ربع القرن الماضي. علاوة على ذلك، يعتقد بعض العلماء أنه في السنوات الـ 12 المقبلة قد يكون لدينا فترات صيف لا يكون القطب الشمالي فيها مغطى بالجليد. كل هذا الفضاء الإضافي يعني ظهور طرق نقل جديدة واختصار في مدة النقل. قد نرى اختزال بعض طرق النقل بمقدار 15 يوما. هذه ميزة اقتصادية كبيرة. ومع ذلك، لا تنس أن روسيا تمتلك أكثر من نصف ساحل القطب الشمالي”.
وافترض أنغوس كينج أن الصراع بين روسيا والولايات المتحدة محتمل في القطب الشمالي، مشيرا إلى الأهمية الحاسمة للمنطقة بالنسبة لسياسة أمريكا الخارجية والأمن القومي.
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدوره كان قد أكد أن روسيا لا ترى القطب الشمالي ساحة للمكائد الجيوسياسية، ولكن كفرصة لتعاون مستقر.
وشددت وزارة الخارجية الروسية في ذات الوقت على أنه من الصعب تخيل شكل تعاون في القطب الشمالي أو الصفيحة الجليدية في القطب الشمالي من دون مشاركة روسيا باعتبارها أكبر دولة في هذه المنطقة، فيما تظل موسكو منفتحة على التعاون، بما في ذلك مع الدول غير القطبية.
المصدر: نوفوستي