رد قطري بعد “أول مظاهرة للمثليين في دولة خليجية”
أوقفت الشرطة القطرية مظاهرة نظمها الناشط البريطاني في مجال حقوق مجتمع الميم “المثليين” بيتر تاتشيل.
وقال ناشط حقوق الإنسان الشهير، بيتر تاتشيل، في حسابه على “تويتر” إنه وقف في الطريق الرئيسي أمام المتحف الوطني في قطر “لمدة 35 دقيقة قبل أن يعتقله الأمن لمدة 49 دقيقة ويستجوبه، ثم يطلق سراحه”، مشيرا إلى أنه أراد توجيه رسالة عبر “أول مظاهرة للمثليين في قطر وفي دولة خليجية” بأنها تقف ضد مجتمع “ميم عين”.
I have been freed by #Qatar police after staging first LGBT+ protest in the homophobic Gulf state. @FIFAcom awarded the #WorldCup to Qatar where LGBTs can be jailed & executed. #QatarAntiGay
More info: https://t.co/fEOHFIvbHw Please Retweet pic.twitter.com/u2YzU2B9kx— Peter Tatchell (@PeterTatchell) October 25, 2022
وأشار تاتشيل إلى أنه في طريقه إلى المطار لمغادرة البلاد، وذكر أن المسؤولين أيضا اعتقلوا صديقه الذي كان يصور الواقعة.
بالمقابل قالت الحكومة القطرية إنها طلبت من شخص ما المغادرة، ولكن مزاعم الحديث عن اعتقال “غير صحيحة على الإطلاق”.
وقالت الحكومة القطرية في بيان: “الشائعات على مواقع التواصل الاجتماعي عن اعتقال ممثل عن مؤسسة بيتر تاتشيل في قطر كاذبة تماما ولا أساس لها. وطلب من شخص يقف في دوار مروري بود واحتراف الانتقال إلى الرصيف، ولم يتم إجراء أي اعتقالات”.
كما تضمن البيان: “ونحن دائما منفتحون على الحوار مع الكيانات التي ترغب في مناقشة مواضيع هامة، ولكن نشر معلومات كاذبة بقصد متعمد لإثارة ردود سلبية أمر غير مسؤول وغير مقبول”.
من جانبها، قالت وكالة “رويترز” إن تاتشيل، الذي نظم احتجاجا مشابها قبل كأس العالم 2018 في روسيا، وقف، الثلاثاء، لأكثر من ساعة مرتديا قميصا مطبوعا عليه عبارة “#Qatarantigay” أي “قطر ضد المثلية” وحمل لافتة كتب عليها “قطر تعتقل وتخضع مجتمع الميم للتحول الجنسي”.
وقالت رويترز إن ضابطي شرطة بالزي الرسمي وثلاثة مسؤولين بملابس مدنية وصلوا إلى المكان وطووا لافتته والتقطوا صورا لجواز سفره وأوراقا أخرى بالإضافة إلى أوراق رجل كان برفقته، ثم غادرت الشرطة بعد مصافحة تاتشيل، الذي بقي على الرصيف.
بينما تستعد الدوحة لاستضافة كأس العالم لكرة القدم، قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، الاثنين، إن السلطات القطرية اعتقلت “تعسفيا” أشخاص من مجتمع الميم وعرضتهم لسوء المعاملة أثناء احتجازها لهم.
وبحسب المنظمة، أمرت قوات الأمن النساء العابرات جنسيا بحضور جلسات علاج التحويل في “مركز دعم الصحة السلوكية” الحكومي كشرط للإفراج عنهن.
ومن جانبه، اعتبر أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الثلاثاء، أن قطر تتعرض إلى “حملة لم يسبق أن تعرضت لها”.
وأضاف الأمير، في خطاب ألقاه خلال افتتاح عقد مجلس الشورى: “منذ أن نلنا شرف استضافة كأس العالم، تعرضت قطر إلى حملة غير مسبوقة لم يتعرض لها أي بلد مضيف. وقد تعاملنا مع الأمر بداية بحسن نية، بل واعتبرنا أن بعض النقد إيجابي ومفيد”.
وتستضيف قطر نهائيات بطولة كأس العالم في الفترة ما بين 20 نوفمبر و18 ديسمبر 2022، وذلك كأول بلد عربي يحتضن العرس الكروي الكبير، ولأول مرة في فصل الشتاء في تاريخ البطولة.
المصدر: “وكالات”