الشغور الرئاسي حتمي والحوار الخارجي الموعود رهن التواصل السعودي – الاميركي
يدخل لبنان في شغور رئاسي بعد الـ30 من الجاري، في ضوء غياب التوافق على رئيس جديد للجمهورية، وانشغال الدول المؤثرة بأزماتها وأوضاعها في الوقت الراهن، الا أن البارز اليوم يتمثل في كثرة الحديث عن طبيعة النظام وضرورة الذهاب الى تطويره او تعديله وفق صيغ جديدة.
وبينما ارجئت الدعوة السويسرية للقوى السياسية لحوار في سويسرا بعدما تم تأجيل عشاء السفارة السويسرية الذي جرى تحميله اكثر مما يحتمل، تقول اوساط سياسية “ان الحوار في سويسرا لم يأت من عدم،وان الدعوة لا يمكن ان تحصل من دون التنسيق مع واشنطن وباريس، خاصة وان سويسرا هي الدولة التي ترعى مصالح الولايات المتحدة في ايران ومصالح ايران في مصر…. هذا فضلا عن استضافتها الكثير من المؤتمرات الدولية المتصلة بحل الازمات في المنطقة وهذا ليس صدفة على الإطلاق”. ولم تخف المصادر “الدور الفرنسي في سياق ما يعرف بالعقد الاجتماعي الجديد في لبنان وتواصلها شبه الدائم مع ايران والسعودية”، وعلى هذا الاساس تقول الاوساط” إن الحوار الذي تم تأجيله في سويسرا سواء عقد في مرحلة مقبلة في سويسرا او اي دولة اخرى، فإنه لن يحصل الا بعد التواصل السعودي – الاميركي، في حين ان الاشكالية التي تحكم العلاقة اليوم بين واشنطن سوف ترخي بظلالها على ملفات عديدة من بينها لبنان”. واعتبرت الاوساط انه، ورغم الخلاف الأميركي – السعودي لا يمكن انتخاب رئيس في لبنان لا يحظى بتأييد من المملكة”.
المصدر: “لبنان 24”