الأعلى للدفاع يعلن بيروت مدينة منكوبة ويوصي بإعلان حالة الطوارئ في العاصمة

قرر المجلس الاعلى للدفاع رفع التوصيات الاتية الى مجلس الوزراء: اعلان بيروت مدينة منكوبة، واعلان حالة الطوارئ لمدة اسبوعين، على أن تتولى فوراً السلطة العسكرية العليا صلاحية المحافظة على الامن وتوضع تحت تصرفها جميع القوى المسلحة.

كما تم تكليف لجنة تحقيق بالاسباب التي ادت الى وقوع هذه الكارثة، على ان ترفع نتيجة التحقيقات الى المراجع القضائية المختصة في مهلة اقصاها 5 ايام من تاريخه، على ان تتخذ اقصى درجات العقوبات بحق المسؤولين.

كما قرر المجلس الاعلى للدفاع تخصيص اعتمادات للمستشفيات لتغطية النفقات الاستشفائية للجرحى، ودفع التعويضات اللازمة لعائلات الشهداء، وتحقيق كميات من القمح بعد ان تلفت تلك المخزّنة في الاهراءات، وتجهيز مرفأ طرابلس لتأمين العمليات التجارية من استيراد وتصدير، وتشكيل خلية ازمة لمتابعة تداعيات هذه الكارثة على الصعد كافة.

كذلك حصر بيع الطحين للافران، وتكليف الهيئة العليا للاغاثة مسح الاضرار بالتنسيق مع الجيش اللبناني، والتواصل مع جميع الدول وسفاراتها لتأمين المساعدات والهبات اللازمة وانشاء صندوق خاص لهذه الغاية، وتكليف الهيئة العليا للاغاثة تأمين ايواء العائلات التي لم تعد منازلها صالحة للسكن، والتواصل مع وزارة التربية لفتح المدارس لاستقبال هذه العائلات، ووضع آلية لاستيراد الزجاج وضبط اسعار المواد التي تستعمل في ترميم الاضرار.

وقرر الرئيس تحرير الاعتماد الاستثنائي المنصوص عنه في المادة 85 من الدستور وفي موازنة العام 2020 والذي يبلغ 100 مليار ليرة لبنانية ويخصص لظروف استثنائية وطارئة، كما اعلن دولة الرئيس الحداد الوطني والاقفال لمدة ثلاثة أيام.

اجتماع المجلس الاعلى للدفاع بدأ بالوقوف دقيقة صمت حداداً على شهداء الانفجار الكبير في مرفأ بيروت.

الرئيس ميشال عون قال في مستهل اجتماع مجلس الدفاع الاعلى: “كارثة كبرى حلت بلبنان، والهدف من هذا الاجتماع، اتخاذ الاجراءات القضائية والامنية الضرورية، ومساعدة المواطنين ومعالجة الجرحى والمحافظة على الممتلكات”.

وشدد على ضرورة التحقيق في ما حدث وتحديد المسؤوليات، سيّما وانّ تقارير امنية كانت قد اشارت الى وجود مواد قابلة للاشتعال والانفجار في العنبر المذكور، وأضاف: “اتصالات عدة وردت من رؤساء دول عربية واجنبية للتضامن مع لبنان في محنته، وتقديم مساعدات عاجلة في مختلف المجالات”.

رئيس الحكومة حسان دياب عزّى في مستهل اجتماع المجلس الاعلى للدفاع بالشهداء وتمنّى الشفاء العاجل للجرحى، داعيًا الى تشكيل لجنة تحقيق تصدر نتائجها خلال ٤٨ ساعة وتحدّد المسؤوليات.

وقال رئيس الحكومة: “لن ارتاح حتى نجد المسؤول عمّا حصل لمحاسبته وإنزال اشد العقوبات به، لأنه من غير المقبول ان تكون شحنة من “نيترات الأمونيوم” تقدّر ب ٢٧٥٠ طناً موجودة منذ ٦ سنوات في مستودع من دون اتخاذ اجراءات وقائية معرضة سلامة المواطنين للخطر”.

واكد رئيس الحكومة ضرورة اعلان حالة الطوارئ في بيروت لمدة اسبوعين.

هذا ودعا الرئيس عون الى جلسة استثنائية لمجلس الوزراء ظهر الاربعاء في قصر بعبدا للبحث في توصيات المجلس الاعلى للدفاع ومتابعة تداعيات الكارثة التي وقعت في بيروت

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى