أطعمة ومشروبات مليئة بالفلافونويد “ثبت أنها تقلل الكوليسترول”!
تعد الفلافونويد مجموعة من المركبات الموجودة بشكل طبيعي في الفاكهة والخضروات – بالإضافة إلى الأطعمة والمشروبات النباتية الأخرى.
ويشمل أحد الأسباب الرئيسية لارتفاع الكوليسترول، النظام الغذائي – وبشكل أكثر تحديدا تناول الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة.
لذلك، إذا كنت تعاني من ارتفاع الكوليسترول أو كنت معرضا لخطر الإصابة به، فسيوصي طبيبك بإجراء تغييرات على نظامك الغذائي.
وتتمثل إحدى طرق القيام بذلك في زيادة تناولك للفلافونويد، وهي مركبات موجودة في الأطعمة النباتية مثل الفاكهة والخضروات والشاي ولها خصائص مضادة للأكسدة.
وتُعرف باسم “الأطعمة الخارقة”، وقد بشرت العديد من الدراسات الطبية بفوائدها الصحية.
وشرح أحد التحليلات (دراسة عن الأبحاث الحالية) كيف يمكن أن تساعد مركبات الفلافونويد في خفض الكوليسترول “الضار” – البروتين الدهني المنخفض الكثافة – مع رفع الكوليسترول “الجيد” – البروتين الدهني العالي الكثافة.
ويعمل البروتين الدهني عالي الكثافة على خفض مستويات الكوليسترول عن طريق امتصاصه ونقله إلى الكبد. ثم يزيله الكبد من الجسم.
وفي المقابل، فإن البروتين الدهني المنخفض الكثافة هو ما يمكن أن يتراكم على جدران الأوعية الدموية، وبمرور الوقت يتسبب هذا في تضييق الأوعية الداخلية.
ويقول البحث، الذي نُشر في مجلة الأمراض: “في تحليل آخر شمل 23 تجربة تحكم عشوائية، لوحظ أن النظام الغذائي الغني بالإيسوفلافون (نوع من الفلافونويد) يؤدي إلى انخفاض كبير في الكوليسترول الكلي في البلازما، البروتين الدهني منخفض الكثافة، والدهون الثلاثية وما يصاحب ذلك (يحدث بشكل طبيعي) زيادة في البروتين الدهني عالي الكثافة، بينما لم تظهر الأقراص التي تعتمد على الايسوفلافون المستخرج أي تأثير على هذه المعلمات. علاوة على ذلك، فإن إعطاء مستخلص ثمار البرغموت الغني بالنيويريوسيترين والنارينجين والنيوهيسبيريدين والميليتيدين والبروتيريدين (جميع أنواع الفلافونويد)، لمدة 30 يوما، للمرضى الذين يعانون من فرط كوليسترول الدم، أدى إلى انخفاض مرتبط بالجرعة من الكثافة الكلية والمنخفضة لمستويات كوليسترول البروتين الدهني ومستويات الدهون الثلاثية وزيادة البروتين الدهني عالي الكثافة”.
وخلصت الدراسة إلى أن مركبات الفلافونويد يمكن أن تساعد في منع تصلب الشرايين – وهو سماكة وتصلب الشرايين الذي ينتج غالبا عن ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم.
وقد تكون مركبات الفلافونويد ذات صلة بالوقاية والعلاج من تصلب الشرايين والاضطرابات المرتبطة بتصلب الشرايين لأنها تعمل كمضادات للأكسدة ونقص الكولسترول ومضادات السكر.
لذلك، من الواعد التحقيق في مستقلبات الفلافونويد المختلفة التي يمكن أن تساعد في منع و/أو إدارة أنواع معينة من الاضطرابات.
وتوجد مركبات الفلافونويد في الأطعمة النباتية.
تسرد الدراسة من المجلة الإيرانية للعلوم الطبية الأساسية سبعة أطعمة رئيسية غنية بالفلافونويد وتوضح: “الأطعمة الغنية بالفلافونويد، بناء على آثارها الصحية المدهشة توصف جيدا بأنها أطعمة فائقة الجودة. وتشمل هذه جميع الأطعمة ذات الأصل النباتي، وخاصة الشاي والفواكه والخضروات والحبوب والبقوليات والمكسرات. ويعتبر الشاي من المصادر الغذائية الأساسية لمركبات الفلافونويد في المجتمعات الشرقية والغربية على التوالي. إلى جانب ذلك، تعتبر الخضروات الورقية والبصل والتفاح والتوت والكرز وفول الصويا والحمضيات مصدرا مهما للفلافونويدات الغذائية”.
ويمكن أن يؤدي ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم إلى زيادة مخاطر:
– تضيق الشرايين (تصلب الشرايين).
– نوبة قلبية.
– السكتة الدماغية.
– النوبة الإقفارية العابرة (TIA) – تُعرف غالبا باسم “السكتة الدماغية الصغيرة”.
– مرض الشرايين المحيطية (PAD).
المصدر: إكسبريس