القتيل الحي… صورة بألف كلمة من موقع الجحيم
محاصر تحت سيارة، غير قادر على الحركة، ملطخ بالدماء، كان يبدو قتيلا.. إنها قصة صورة التقطها مصور رويترز محمد عزاقير لأحد ضحايا التفجير الهائل الذي ضرب مرفأ بيروت الثلاثاء، موقعا عشرات القتلى ومئات الجرحى.
الصورة تختصر الكارثة التي حلت بالعاصمة بيروت من جراء الانفجار الناجم عن حريق وانفجار أولي وصلت تداعياته لمستودع يحوي 2750 طنا من مادة نيترات الأمونيوم، وفق ما قالت السلطات اللبنانية التي بدأت تحقيقا لكشف ملابسات الحادث.
ويروي عزاقير تفاصيل هذه الصوة التي التقطها، حيث يقول إنه هرع إلى موقع الانفجار بعد سماع الدوي الهائل الذي دفعه للاعتقاد أن زلزالا ضرب بيروت، وحين وصل إلى المرفأ كانت المنطقة أشبه مساحة حرب.
ويردف عزاقير قائلا إنه رأى جثث القتلى مرمية على الأرض وسط حالة من الهلع وأنين المصابين، حين لمح شخصا محاصرا تحت سيارة، فأعتقد للوهلة الأولى إنها جثة قتيل، قبل أن يفتح الرجل عينيه ويلوح بيديه طلبا للمساعدة.
وعلى أثر ذلك، طلب المصور المساعدة من رجال الإسعاف الذين هرعوا إلى الرجل ونجحوا في انتشاله من تحت السيارة، ونجح في التقاط سلسة من الصور الدراماتيكة التي توثق عملية إنقاذ الضحية الذي نقل بعد ذلك إلى المستشفى