لبنان والكتائب ودّعا نزار نجاريان في مأتم مهيب

إحتفل بالصلاة لراحة نفس الأمين العام لحزب الكتائب نزار نجاريان في كاتدرائية القديسين مار غريغوريوس المنور والياس النبي في ساحة الدباس، بمشاركة الرئيس أمين الجميّل وعقيلته جويس، رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل وعقيلته كارن، سفير أرمينيا ممثلا الجمهورية الارمينية، النائب غواندال رويار ممثلا البرلمان الاوروبي، النواب  نديم الجميّل، الياس حنكش، جان طالوزيان، هاغوب بقرادونيان، فيصل الصايغ، امين سر الحزب التقدمي الاشتراكي ظافر ناصر ممثلاً الحزب التقدمي الاشتراكي، المحامية مي خريش ممثلة رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، امين عام حزب القوات اللبنانية الدكتور غسان يارد على رأس وفد ممثلا الدكتور سمير جعجع،  الوزراء السابقون الآن حكيم، ريشار كويمجيان، النواب السابقون فادي الهبر، ايلي ماروني، سامر سعاده، رئيسة بلدية بكفيا نيكول الجميّل، رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام، جو حبيقة، مسعود الاشقر، نائبا رئيس حزب الكتائب الدكتور سليم الصايغ، والنقيب السابق جورج جريج، الدكتور فؤاد ابو ناضر، أعضاء المكتب السياسي والمجلس المركزي في الحزب، رفاق الفقيد وعائلته زوجته، نجله، ابنته، شقيقاته والاقارب.

بطريرك الأرمن الكاثوليك غريغوار بطرس العشرين غبرويان الذي ألقى عظى باللغة الأرمنية ثم تحدّث بالفرنسية، سأل: “كيف نعبّر عن ألمنا وحزننا”؟ وأجاب: “ليس أمامنا سوى أن نقبل مشيئة الرب”.

وتحدث عن مزايا الراحل قائلًا: “لقد أحب زوجته وأولاده ورفاقه واخواته في لبنان واحترمهم جميعا من دون تفرقة، ايها الرب شكرا لانك منحتنا هذا الشخص كمثال لنا”.

وتابع: “لا نشك في أن نازو بات في احضان الرب الذي كان وفياً له رغم اخطائه مثل كل انسان منا”، مؤكداً أن نازو لم يختفِ بل تركنا ليكون أقرب الى جوار الرب.

وختم: “انا اكيد انه سيفكّر بنا جميعا، بعائلته، وسيكون مستشارنا وحامينا جميعاً وأعني بالجميع لبنان العزيز من دون ان ننسى أصوله الارمنية التي سيحملها في صلواته”.

المعاون البطريركي جورج اسدوريان، قال: “نودع بمرارة رجلا بطلا وزوجا مخلصًا وحريصًا على عائلته وأبا ومسيحيًا مؤمناً، نودّع شهيدنا الكبير الامين العام لحزب الكتائب او كما كنا نحب ان نسميه نازو بالرجاء المسيحي، وتابع متوجها للشهيد فقال: “لقد فارقتنا وانت شهيد الواجب حتى اخر لحظات حياتك وفي بيتك الذي تحبّ وعُدت من أجله”.

واستطرد يقول: “رحيله يجعلنا نطرح اسئلة وجودية منها ما معنى الالم والموت وما مصير الانسان الذي لا يستطيع ان يعطي جوابا لهذه الاسئلة ونحتاج الى النور الاتي من السيد المسيح”.

وأضاف: “الشهادة من جديد رسالة عائلة نجاريان التي ما بخلت بقرابين ابنائها على مذبح الوطن، اخلاقه وطيبة قلبه جعلت منه رجل المحبة الصادقة وما احوجنا اليوم لمثل هؤلاء الرجال الذين يسعون لبناء وطنهم”.

وتابع: “من انت يا نازو؟ انت ابن عائلة ارمنية عانت من ويلات الحروب والدمار لتجد في تراب لبنان وطنا نهائيا، هذا الوطن المقدس الذي في الماضي سقاه أخوك ريشار بدمائه دفاعا عن سيادته وانت تعمده من جديد بتضحيتك”.

وأردف: “ذكراك ستبقى محفورة في قلوبنا وقلوب جميع رفاقك، كلنا امل اننا ابناء الرجاء وشهود القيامة مهما كان درب جلجلتنا طويلاً سينتصر الحق في هذا الشرق، نذرت نفسك للبنان محاربا مقداماً مع البشير وابطال المقاومة ومناضلا شريفا في اوقات السلم واستحققت اكليل المجد والخلود”.

وختم: “نزار نجاريان بطل من بلادي، لهذا نم قرير العين مع رفاقك الشهداء، فقيامة لبنان ستأتي قريبا ودماؤكم ستزهر سلاماً، وسنردد بايمان لا يتزعزع، المسيح قام وكذلك لبنان”.

كريمة الشهيد نزار نجاريان مغالي نجاريان قالت: “كم انا محظوظة انك كنت والدي، حتى بوفاتك أنت تمسك بيدي من السماء ولقد كنت دائما البطل والمثال في حياتي، وآمل ان تبقى مفتخرا بي”.

وتابعت: “انت جزء مني وستكون اول من أشاركه أسراري كما دوماً واردت دائماً ان تكون جدّاً، واولادي سيعرفونك وسأحرص على ان تكون المفضل عندهم”.

نجل الشهيد نزار نجاريان ميشال نجاريان قال: “لقد كنت شخصاً متميّزًا،  معظمكم تعرفونه كأمين عام لحزب الكتائب لكن لي ولشقيقتي كان ابي، تركتنا في الجسد لكنك ستبقى معنا ولن نخذلك ابداً الى ان نلتقي مجدداً”.

كلمة رفاق نزار نجاريان تلاها ايلي لوقا فقال: “نحن كنا رفاق البشير هو ذهب ونحن أكملنا معك واليوم انت ذهبت ونحن ايضا سنكمل”.

أضاف: “في العام 1974 عرفناك في مصلحة الطلاب وكان لنا الشرف ان نكون الى جانبك ومعك في كل مواقفك البطولية، كنت دائماً السند، لقد اجبرتنا الظروف ان نترك لبنان وعدنا سوياً لكن لم نتفق نازو ان تذهب وتتركنا”.

أضاف: “نازو المحب الذي جمع كل الرفاق، نازو الاب والاخ والقائد المتواضع، انت جمعت كل الصفات وباسم رفاق النضال اريد منك طلبا اخيرا ان تسلم على اخينا ريشار وكل الشهداء وهم كثر”، وتابع:  “كنت دائما تقول امامنا ان المسيح كان لديه 12 تلميذا ولو كان بينهم خائن لكنهم بقوا 11 وتمكنوا من تغيير وجه الارض”.

وأردف: “كما كنت تسهر في بيت الكتائب المركزي حتى اخر الليل تخطط للمستقبل بكل امل نحن سنكمل وتعليماتك وتوجيهاتك وصاية لنا”.

وتايع: “بقيادة رئيسنا سامي الجميّل سنجعل أحلامك حقيقة، لا نعرف متى يا حبيبنا لكن يوما ما سنلتقي مجددا”.

الرئيس أمين الجميّل سلّم عقيلة الشهيد السيدة جومانة درع المؤسس وهي الدرع الاعلى رتبة في حزب الكتائب اللبنانية.

كذلك سلّم الرفيق فؤاد ابو ناضر اولاد الشهيد شهادة المقاومة ووسام الحرب.

رئيس الكتائب سامي الجميّل تقدّم من اولاد الشهيد نزار نجاريان بشهادة التقدير ووسام التقدير الارفع في حزب الكتائب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى