اضائة شموع قرب المرفأ حدادا على الشهداء

دقيقة صمت في تمام السادسة والدقيقة السادسة ترافقها صلاة وقرع لأجراس الكنائس ورفع للآذان على أرواح ضحايا انفجار مرفأ بيروت بعد مرور أسبوع على الكارثة.

اليوم هو ذكرى مرور أسبوع على المأساة التي هزّت العالم بأثره. لحظة تأمل وصلاة على راحة الموتى، ودعاء الشفاء للمتضرّرين وبلسمة أرواح الخائفين من موت الأمان في هذا البلد المنكوب.

أسبوع على الزلزال المشؤوم الذي ضرب مرفأ بيروت ومعه العاصمة وكل لبنان وخلّف شهداء وجرحى ومفقودين وشرّد الكثيرين فيما لا تزال الشوارع والمنازل تلملم جراحها.

وفي الذكرى، وقفة لثوار ١٧ تشرين أمام تمثال المغترب مقابل مرفأ بيروت تضامنا مع الشهداء والجرحى والمتضررين وللمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن التفجير كما عرِض فيلم قصير يستذكر ما جرى.

وصرخات من المواطنين:” من سيعوّض للمواطنين ؟؟ من سيصلح بيوتهم المتضررة ؟؟؟ الدولة عاجزة، مقصرة، ومفلسة … الاعتماد على مبادرات المجتمع المدني”.

كما نظّمت مسيرة شموع من شارع الجميزة إلى مار مخايل وصولاً إلى المرفأ تضامناً مع شهداء الإنفجار وسط مواكبة من القوى الأمنية.

وعمد بعض الناشطين إلى كتابة جملة “بيروت ما بتموت” لإضاءتها مساء اليوم أمام مرفأ العاصمة، مكان وقوع الفاجعة، وكُتبت أسماء الضحايا كلها، على الأكياس الورقية.

رئيس الجمهورية ميشال عون قال في المانسبة:” بعد أسبوع على الكارثة، أجدّد عزائي للأهل المفجوعين، ووعدي لكل اللبنانيين المتألّمين أنني لن أستكين قبل تبيان كل الحقائق، وما الإحالة الى المجلس العدلي إلا الخطوة الأولى لذلك”.

وبعد الوقفة، كانت مسيرة بالشموع من المرفأ باتجاه ساحة الشهداء.

وبعد تلاوة أسماء جميع الشهداء، تأكيد من اللبنانيين المتألمين:”المصاب كبير ولكننا شعب اقوى من الموت وسننهض بلبنان من جديد. نحن أبناء الرجاء والقيامة آتية”.

واليوم، عقد وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن إجتماعا مع مسؤول الطوارئ في منظمة الصحة العالمية ريك برينن Rick Brenen، في حضور ممثلة المنظمة في لبنان الدكتورة إيمان الشنقيطي. وتناول البحث سبل مواجهة التحديات الصحية التي تضاعفت بعد انفجار المرفأ في وقت يعاني لبنان من استمرار ارتفاع الإصابات بـCOVID-19.

ولفت الوزير حسن خلال الإجتماع إلى ارتفاع عدد ضحايا انفجار المرفأ إلى 171 ضحية فيما يتراوح عدد المفقودين بين 30 و40 مفقودا. كما يتطلب حوالى 1500 جريح علاجات دقيقة خاصة، علما أن 120 جريحا لا يزالون في العناية الفائقة.

أضاف:” أن النظام الصحي اللبناني استوعب الصدمة الأولى وأظهر الكادر الطبي مهارة وحرفية إلا أن النقص كبير في المعدات والمستلزمات الطبية. وإذ نوه بأن عددا من الدول عرض معالجة الجرحى لديه”.

ولفت إلى “ضرورة وضع استراتيجة تدخل ومتابعة ممنهجة لتأمين العناية اللازمة لمن يحتاجون إليها في لبنان”. وأعلن أنه “طلب من الدوائر المعنية في وزارة الصحة إعداد لائحة مفصلة لكل ما يحتاج إليه الجرحى المصابون بإصابات بالغة من مغروزات طبية ومعدات زراعة أعضاء ومستلزمات جراحات العظم ليبنى على الشيء مقتضاه وتكون المساعدات موجهة ومفيدة”.

وقال الوزير حسن:” إن وزارة الصحة العامة تسلمت من الجيش اللبناني لوائح بالهبات المرتبطة بالقطاع الصحي والتي وصلت من مختلف البلدان على أن يتم توزيعها عبر الوزارة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى