اخفاء رائحة الفم تحت الكمامة
لا يزال العلماء والأطباء حتى هذه اللحظة يشدّدون على ضرورة ارتداء قناع الوجه عند الخروج من المنزل، باعتباره الوسيلة الوقائية الأكثر فاعلية ضدّ فيروس «كورونا». ولكن رغم أهمّيته للوقوف في وجه هذا الوباء العالمي، يتذمّر معظم الأشخاص من رائحة الفم الكريهة المُنبعثة تحت القناع
تحدث رائحة الفم الكريهة بسبب عوامل عديدة تشمل انخفاض إنتاج اللعاب، وسوء نظافة الأسنان، وجفاف الفم، واستهلاك الوجبات الغذائية الغنيّة بالسكّر والمأكولات عالية الحموضة
وفي كل هذه الحالات، يتم توليد الجراثيم المُسبِّبة للأمراض بمعدل يُنذر بالخطر، ما يؤدي إلى رائحة كريهة داخل الفم. وخلال النهار، نميل إلى غسل الكائنات الحيّة الدقيقة الضارّة في فمنا في كل مرة نشرب أو نستهلك شيئاً أو بعد تنظيف أسناننا، لكننا نفشل في فِعل الشيء نفسه عندما ننام، وبالتالي تميل البكتيريا الموجودة في فمنا إلى التسبّب برائحة فم كريهة صباحاً
وفي ما يلي بعض نصائح الخبراء الهادفة إلى مكافحة رائحة الفم الكريهة، وكذلك لتسهيل الحفاظ على صحّة الفم بانتظام
– توفير رطوبة عالية في الجسم
يجب التأكد من شرب كمية كافية من المياه تتراوح بين 6 إلى 8 أكواب من الزجاج يومياً للتخلّص من جفاف الفم. وفي حال تناول أدوية تسبب جفاف الفم، يمكن استشارة طبيب الأسنان الذي يمكنه التوصية ببدائل اللعاب التي لا تستلزم وصفة طبية
– الابتعاد عن هذه المأكولات
في حين أنّ العمل من المنزل أصبح الوضع الطبيعي الجديد في الأوقات الحالية، إلّا أنه دفع بمعظم الأشخاص إلى تناول الطعام بشراهة، والإفراط بشكل خاص في السكّريات والأطعمة عالية الحموضة. ويمكن أن يسبّب شرب الشاي أو القهوة أو العصائر التي تحتوي على نسبة عالية من السكّر إلى تَآكل مينا الأسنان، وبالتالي التسبب برائحة نفَس كريهة، وذلك لأنّ الجراثيم الموجودة في الفم تتغذى من الأطعمة عالية السكّر أو الحمضية، تاركةً وراءها رائحة قوية. لذا، من الجيّد إزالة هذه المواد من النظام الغذائي اليومي أو أقلّه تنظيف الأسنان بعد تناولها
– الإقلاع عن التدخين
تميل منتجات التبغ إلى التأثير سلباً في صحّة الفم بطرق عدة، بحيث انها قد تؤدي إلى مشكلات خطِرة مثل السرطان، وتَلف اللثة، وتلوّن المينا، بالإضافة إلى المساهمة في رائحة الفم الكريهة. لذا، فإنّ مرحلة العزل هذه قد تُشكّل وقتاً استثنائياً للتخلّص من عادة التدخين