السودان الآن.. نحو 100 قتيل في الاشتباكات و 3 رؤساء أفارقة منتظرون في الخرطوم

تجددت الاشتباكات في عدة مناطق بالعاصمة السودانية الخرطوم بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في حين تُظهر صور ارتفاع الدخان من بعض أحياء العاصمة السودانية حيث تندلع حرائق منذ ليلة أمس، وذلك مع دخول الاشتباكات العسكرية بين الطرفين يومها الثالث.

وقال مراسل الجزيرة إن الاشتباكات تجددت في محيط مطار مروي شمالي السودان. وكانت اشتباكات ليلية اندلعت بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق قريبة من شارع الستين، والجنوب الغربي للعاصمة، بعد هدوء لم يدم طويلا.

في غضون ذلك، قال مصدر حكومي مسؤول في وزارة التعليم السودانية للجزيرة إن حريقا شب في مبنى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في الخرطوم ليل الأحد.

وأضاف المصدر أن الحريق اندلع في الطابق الثاني الذي يحتوي على معلومات تخص كل الجامعات السودانية، فضلا عن أجهزة وصفت بالحساسة.

وقد تضاربت الأنباء حول السيطرة على القصر الجمهوري بالعاصمة السودانية الخرطوم، وذلك في ثالث أيام الاشتباكات العسكرية بين الجيش وقوات الدعم السريع، مع استمرار القتال في المطار الدولي ومناطق عدة من العاصمة وعدد من الولايات.

وأعلن مصدر عسكري بالجيش السوداني أن الجيش سيطر بالكامل على مطار مَرَوي وأسر عددا كبيرا من الجنود والضباط في المطار. وأضاف المصدر أن سيارات الدعم السريع فرت من المطار وعلى متنها مجموعة من الأسرى المصريين.

وكشفت صور أقمار صناعية حديثة التقطتها شركة ماكسار، عن حجم الدمار الذي لحق بمطار الخرطوم الدولي، حيث تظهر أعمدة دخان تتصاعد من طائرات مدنية متوقفة في مدرج المطار. كما رصدت الأقمار الصناعية مشاهد للدمار الذي لحق بالجسور ومحطة القطارات ووزارتي الدفاع والطاقة.

مبادرة “إيغاد”
وقالت قوات الدعم السريع إنها أسقطت مروحية قتالية في الخرطوم بحري، كما نشرت على موقع فيسبوك صورا قالت إنها لطائرة مروحية من طراز أباتشي أسقطتها في ضاحية العزبة بمدينة الخرطوم بحري.

في سياق مواز، قررت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد) إرسال رؤساء كينيا ويليام روتو، وجنوب السودان سيلفا كير، وجيبوتي إسماعيل عمر جيلي، إلى السودان للتوفيق بين جماعات الصراع.

وقالت الرئاسة الكينية عبر تويتر، إن “إيغاد” قررت إرسال الرؤساء، روتو وكير وجيلي في أقرب وقت ممكن للتوفيق بين الجماعات المتصارعة” في السودان.

من ناحية ثانية، اتفق الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على فتح مسارات مؤقتة آمنة للحالات الإنسانية.

ووفقا لبيان للجيش، فقد تمت الموافقة على مقترح أممي بفتح مسارات آمنة للحالات الإنسانية، اعتبارا من الرابعة عصرا، ولساعات معدودة، مع الاحتفاظ بحق الرد على قوات الدعم السريع.

بدورها، أعلنت قوات الدعم السريع موافقتها على هذا المقترح، مشيرة في الوقت نفسه إلى حقها في الرد على ما سمّتها “مليشيات النظام البائد”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى