ميسي وفابريغاس وعشرات الوجوه في معايدة لطفلٍ لبناني بعد انفجار المرفأ: أنت بطل

كارل جهاد سعادة، واحد من أطفال لبنان الذين كُتب لهم أن يشهدوا قسوة العالم، ورداءة العيش في بلد لا يحترم شعبه. وقد شاء القدر أن يحتفل بعيد مولده، اليوم، يتيم الأب، هو الذي لطالما أراد أن يحضر والده الاحتفال، وأن يغنّي له “عيد ميلاد سعيد”.

في الرابع من آب، عند السادسة وسبع دقائق، كان جهاد في إحدى غرف العلاج الكيميائي في مستشفى القديس جاورجيوس- الأشرفية (الروم)، مع ابنته المصابة بالسرطان. يعبث الموت بنا، كقطع شطرنج واهنة. في لحظة، استحالت رغبه كارل في الاحتفال مع والده، رغبةً في بقاء الأخير على قيد الحياة، فحسب. بئس الحياة كم تقسو على أضعف البشر! رحل جهاد في انفجار المرفأ الذي خلّف عشرات الشهداء وآلاف الجرحى والضحايا.

قصة كارل، الصبي الذي لم يرَ من الحياة مفاتن تُضاهي الألم الذي تكبّده، سرعان ما تحوّلت حدثاً قائماً بذاته. ففي مقابلة مع “النهار” أجراها الزميل جورج موسى، أطلّت سهى، والدة الطفل، لتُجيب على الأسئلة الصعبة التي وجّجها إليها أبناؤها غداة الكارثة. وواحد من هذه الأسئلة، كان ذلك الذي طرحه كارل عليها: “أمي، هل سيأتي أبي ليغنّي لي (Happy birthday to you) في عيد ميلادي؟”.

من هنا انطلقت الحملة. تخطّت بيروت، وتعدّت حدود لبنان، حتى انتشرت في الوطن العربي، وطالت العالم أجمع. ولاقت تفاعلاً مع وجوه فنية ورياضية وثقافية عدّة، اجتمعت لتقول، وبصوت واحد، لبطل من أبطال لبنان: Happy_birthday_Carl# (عيد ميلاد سعيد، كارل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى