16 مايو اليوم العالمي للعيش بسلام من منطلق آخر…
للعيش بسلام مع الآخرين وتقبل أفكار واختلاف الغير يجب على الفرد التمتع بقدرة عالية من السّلام الداخلي لنفسه أولاً، لذا يعرّف السلام الداخلي بالتّصالح مع الذات والحالة التي يعيشها الإنسان مع تكوينه الروحي والعقلي. إنّ الشخص المتصالح مع ذاته أكثر شخص يمكن أن يكون متصالحاً مع الآخرين ومتقبّلاً لنقاط ضعفهم ونواقصهم ويمكنه أن يتخطى ضغوطات وأزمات الحياة بطريقةإيجابيّة وقويّة.
يتحدّث تنزين غياتسو عن أهمية السّلام الداخلي في العالم:” المسألة الحقيقية للسلام الدّائم للعالم يتعلق بالبشر، لذلك نجد أنّ المشاعر الإنسانيّة أساسية أيضاً. يمكن تحقيق السّلام للعالم من خلال السلام الداخلي، حيث تتضح أهمية المسؤولية الفردية؛ يجب أولاً أن نتوصل للسلام داخل أنفسنا، ثم يتوسع تدريجياً ليشمل عائلاتنا، مجتمعاتنا، وفي نهاية المطاف الكوكب بأكمله.”