روسيا تقول إنها ستحقق أهدافها في أوكرانيا إما بالحرب أو “بوسائل أخرى”
نقلت وكالة أنباء تاس الروسية الرسمية عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قوله اليوم الأربعاء إن روسيا ستحقق جميع أهدافها في أوكرانيا إما من خلال عمليتها العسكرية الخاصة أو من خلال وسائل أخرى.
وقال بيسكوف لـ”تاس”، رداً على سؤال حول ما إذا كانت روسيا ستدرس إمكانية تجميد الصراع، إن روسيا “تأخذ فقط في اعتبارها استكمال عمليتها العسكرية الخاصة: ضمان مصالحها وتحقيق أهدافها إما من خلال العملية العسكرية الخاصة أو أي وسائل أخرى متاحة”.
وأعلن الجيش الروسي، أمس الثلاثاء، أنه صد مسلحين هاجموا منطقة حدودية روسية بمركبات مدرعة في اليوم السابق مما أسفر عن مقتل أكثر من 70 “قومياً أوكرانياً” ودفع الباقين للعودة إلى أوكرانيا.
وفي إحدى أكبر عمليات التوغل المنطلقة من الأراضي الأوكرانية منذ بدء الحرب قبل 15 شهراً، قالت مجموعتان مسلحتان يُزعم أنهما مناهضتان للكرملين وتستقطبان روساً يقيمون في الخارج إنهما مسؤولتان عن الهجوم في منطقة بيلغورود الروسية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية التي ألقت باللوم على السلطات الأوكرانية إن “قواتها حاصرت مقاتلي العدو وهزمتهم بضربات جوية ونيران مدفعية وتدخل فعال للوحدات الحدودية”. وقال بيان للوزارة إن أكثر من 70 أوكرانياً قتلوا ودمرت أربع عربات مدرعة وخمس شاحنات صغيرة.
وأضافت الوزارة أن “فلول القوميين أجبروا على العودة إلى الأراضي الأوكرانية، حيث استمر إطلاق النار عليهم حتى تم القضاء عليهم تماماً”. وقال حاكم بيلغورود الإقليمي إن مدنياً قتلته “القوات المسلحة الأوكرانية”.
وقالت إحدى المجموعتين المقاتلتين، وتسمى سلاح المتطوعين الروس، على وسائل التواصل الاجتماعي “في يوم من الأيام سنأتي لنبقى”. وفي بيان لاحق، نفت الجماعة هزيمة مقاتليها. وأضافت أن “سلاح المتطوعين الروس لم يتكبد أي خسائر”.
وقالت مجموعة ثانية، وهي “فيلق حرية روسيا”، إنها قامت “بنزع سلاح” سرية ميكانيكية روسية ودمرت عربات مصفحة. وقالت إن البيانات الروسية عن صد التوغل تحدثت عن “خسائر تخيلية”.
وقالت الحكومة الأوكرانية إنها تراقب الوضع لكن لا علاقة لها به. وكانت قد قالت الشيء نفسه في مارس (آذار) حين شنت إحدى الجماعات، قالت موسكو إنها مكونة من متشددين روس من اليمين المتطرف تديرهم المخابرات الأوكرانية، توغلا في منطقة حدودية أخرى.
وقال الرئيس السابق دميتري ميدفيديف، وهو الآن نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، إن نفي كييف “أكاذيب” وأن المهاجمين يستحقون الإبادة “مثل الجرذان”.