هل يهتز النظام المالي العالمي إذا تخلفت أميركا عن سداد دينها؟
لا تزال أزمة سقف الدين الأميركي تتصدر الأخبار الاقتصادية،حيث ان الرئيس الاميركي لا زال يؤكد ان تداعيات التخلف عن السداد ستكون “كارثية” ,ويحث الجمهوريين على الموافقة على زيادة “نظيفة” في سقف الاقتراض العام قبل الأول من الشهر المقبل، لكن في الجانب الآخر يصر الجمهوريون على فرض شروطهم وأبرزها أن يوافق بايدن على خفض كبير في نفقات الميزانية مقابل موافقتهم على رفع سقف الدين. في المقابل قال رئيس مجلس النواب الأميركي كيفن مكارثي، إن لقاءه مع الرئيس جو بايدن كان “مثمراً” إلا أنه لم يتم التوصل بعد لاتفاق في شأن سقف الدين.
وعلى رغم من ان لا زال هناك حل لتلك الإشكالية، الا ان فشل واشنطن في رفع سقف دينها العام ستكون عواقبه وخيمة، إذ يتوقع محللون أن تعاني أسواق الأسهم الأميركية من صدمة حادة موقتة في حال عجز وزارة الخزانة الأميركية عن الوفاء بجميع التزاماتها المالية، إلى جانب ارتفاع أسعار الفائدة وخصوصاً عوائد سندات الخزانة ومعدلات الرهن العقاري، بحسب ما يقول المتخصص الاقتصادي لدى وكالة “موديز أناليتيكس” برنارد ياروس لوكالة “الصحافة الفرنسية”.