تفريغ النّساء في قوالب موحدة …
أثبتت الدراسات أنّ كلّ ما ارتفع معدّل الهوس في عمليات التّجميل كل ما عانى النّاس من نقص حاد في الثقة بالنفس.
القيام بعمليات التجميل هو دلالة عن عدم الرّضا للشّكل الخارجي ابداً وعدم الظهور في المجتمع إلاّ بشكل معين وأيضاً عدم تقبّل حقيقة التقدم في العمر. لذا لعبت وسائل التواصل الإجتماعي دوراً بارزاً بتعميم المظهر أو النسخة الموحّدة من الفتيات اللّواتي أصبحنا في الشبه لا نستطيع تفريقهنّ، فمعايير المجتمع أثّرت على أغلب قرارات الفتيات بل ووجهت مسار آمالهن وفق مقبول ومرفوض يتناسب مع المجتمع أم لا قبل أي شيء آخر.
منذ عقود كانت السيدات الأكثر لجوءأ للتجميل لكن الأمر اليوم اختلف كليًّا أصبح كلا الجنسين يلجئون للتجميل فنرى المراهقين والكبار والنّجوم والممثلين والمغنيين ورجال الأعمال وغيرهم يلجئون لشد البشرة وعملية تعريض الفك وتكبير الشفاه وتجميل الأسنان وزراعة الشعر ونرى السيدات يخضعون للتجميل بهدف نحت الجسد وتكبير وتصغير مناطق معينة في الجسم. كما أنّ هناك فئة أخرى من السيدات تتابع الموضة وتجري عمليات حسب الموضة فبين كل فترة وفترة تراها تختلف بالشكل الخارجي, فالتجميل آفة كارثية يجعل الفتيات تتعلقن فيه بشكل جنوني لدرجة الهوس لأنّ هذا يجعلها سعيدة لفترة معينة ثم تعاود بتغيير شكلها مجدّدا لتشعر بنفس اللّذة والمتعة، لكن على مر السنين هذه المواد المحقونة في الوجه ستعكس سلباً على طبيعة البشرة والجلد، لأنّ هذه المواد تعدّ مواد غريبة في الجسم وفي النهاية ستسبّب بالكثيرمن المشاكل للبشرة والدليل على ذلك أنّ معظم المشاهير أوغيرهم صرحوا بندمهم الشّديد لإجراء الكثير من العمليات الّتي شوّهت بشرتهم وغيرت أشكالهم الى الابد …