بعد عودة المغتربين وانتهاء فصل الصيف… إلى أين يتّجه الدولار؟
إنتهى فصل الصيف و انتهى معه الإطمئنان حيال ثبات سعر صرف الدولار الذي استقرّ في الأشهر الماضية على عتبة ال 90,000 ليرة. من العوامل الأساسية في تحديد سعر الصرف هو عرض الدولارات في السّوق اللبناني و الدور السياسي.
هيمن في الفترة السّابقة دور المغتربين في تأمين كميّات من الدولار في لبنان، في ظلّ الهدوء الحزر للسياسة. إضافة إلى ذلك، تمكنّ كلّ من مصرف لبنان و وزارة المالية من إستعاب جزء من الكتلة النقدية بالليرة من دون ضخّ كميّات كبيرة من العملة اللبنانية في السوق. أيضا و الأهم، خفّت عمليّات المضاربة الكبيرة التي كانت تحدث في السوق السوداء. فكانت النتيجة على سعر الصرف الإستقرار.
إنّما اليوم، تبدّلت الصورة بشكل أساسي حيث غادر المغتربون لبنان بينما تفاقمت الأمور السياسية. إضافة إلى ذلك، تبقى الموازنة محور قلق حيال الأرقام المتداول بها خاصة من ناحية عجزها. كما أن لبنان سيظلّ بحاجة إلى الإستراد حتى نهاية السنة، الأمر الذي سيضع المزيد من الضغط على الدولار. لذلك، من المرجّح أن يشهد سعر صرف الدولار مسارا تصاعديّا.