النزوح الجنوبي وصل إلى كسروان وجبيل والبترون
وجة نزوح جديدة تتعرّض لها محافظة جبل لبنان. ولكن هذه المرّة ليس من قبل اللاجئين السوريين بل من اللبنانيين المقيمين في القرى والبلدات الجنوبية الحدودية وغير الحدودية، تحسّباً لتطور الاشتباكات الامنية على الحدود بين اسرائيل و»حزب الله»، ونتيجة تصاعد القلق من اندلاع حرب محتملة بين الطرفين قد تمتدّ الى مختلف المناطق الجنوبية وصولاً الى العاصمة وضواحيها.
تزداد وتيرة النزوح المحلي من القرى والبلدات الجنوبية الى مناطق جبلية تعتبر آمنة، في الدرجة الاولى. حيث تتجّه فئة معيّنة من الجنوبيين الى مناطق عاليه وبحمدون والجوار بالاضافة الى القرى الشوفية. وقد افادت مصادر من تلك المناطق لـ»نداء الوطن» ان الطلب والتهافت على ايجار الشقق السكنية في بحمدون وعاليه كبير، لدرجة انه لم يعد يوجد الكثير من الشقق الفارغة !
أما فئة أخرى من المقيمين في الجنوب، فتتجّه بدورها نحو مناطق تعتبر آمنة نوعاً ما في قضاء المتن، حيث أكد أحد المطوّرين العقاريين في منطقة المنصورية على سبيل المثال، انه يتلقى يومياً اتصالات عديدة من عائلات لبنانية مقيمة في قرى جنوبية تبحث عن شقق للايجار في قضاء المتن، بنيّة الانتقال مؤقتاً من الجنوب تحسّباً لاي اضطرابات أمنية قد تتفاقم على الحدود مع اسرائيل وتمتدّ الى القرى المجاورة. كذلك الامر بالنسبة لمناطق كسروانية وصل طلب ايجار الشقق اليها ايضاً، حيث أصبحت القدرة الشرائية للنازحين اللبنانيين هي التي تحدد وجهة سكنهم الجديدة بعيداً عن الاضطرابات الامنية.