مجسّم اصطناعي يحاكي الكبد البشري

هذا الابتكار والابتكارات السابقة في ظروف العقوبات المفروضة لا يقدر بثمن، خاصة وأنه يتمتع بخاصيتين مهمتين- الواقعية والمتانة.

ابتكر علماء مركز التشخيص والتطبيب عن بعد، التابع لوزارة الصحة الروسية، مجسماً يحاكي الكبد البشري، لتدريب المتخصصين الشباب ورفع كفاءة الأطباء ذوي الخبرة.

وتشير أناستاسيا راكوفا نائبة عمدة موسكو للشؤون الاجتماعية، يمثل هذا النموذج شكل وبنية الكبد الداخلية ويسمح للأطباء برؤية الأوعية الدموية والتشكيلات المختلفة باستخدام الموجات فوق الصوتية، ما سيساعد الأطباء على تشخيص الحالات المرضية.

وتقول في منشور على الموقع الرسمي لعمدة وحكومة موسكو: “نحن لا نتوقف عن العمل من أجل تحسين الرعاية الصحية للمرضى. ومن أجل ذلك ابتكر الخبراء هذا النموذج الاصطناعي للكبد ليحاكي الكبد البشري الطبيعي، مخصص لتدريب الأطباء الشباب ورفع كفاءة ومهارة الأطباء ذوي الخبرة”.

هذا النموذج مصنوع من مادة تشبه السليكون، حيث يستنسخ بشكل جيد خصائص الموجات فوق الصوتية للأنسجة البشرية ويمكن استخدامه بشكل متكرر.

ووفقاً للمبتكرين، سيسمح استخدام هذا النموذج للأطباء بتوسيع معارفهم وبتحسين مهارتهم الفنية والعملية بما فيها اكتشاف الأمراض باستخدام الفحص بالموجات فوق الصوتية.

وتجدر الإشارة إلى أن ابتكار نموذج الكبد البشري هو سابع ابتكار لأعضاء الجسم الداخلية، حيث سبق أن ابتكر العلماء نماذج الغدة الثديية والغدة الدرقية والأوعية الدموية والأعصاب البشرية، وجميعها مخصص لمساعدة الأطباء في فحوصات الموجات فوق الصوتية، وقياس الكثافة، ومراقبة المؤشرات الكمية للتصوير المقطعي المحوسب والتصوير بالرنين المغناطيسي، والتصوير الشعاعي للثدي، والخزعات الموجهة بالموجات فوق الصوتية للغدة الدرقية.

ووفقا لراكوفا، إن هذا الابتكار والابتكارات السابقة في ظروف العقوبات المفروضة لا يقدر بثمن، خاصة وأنه يتمتع بخاصيتين مهمتين- الواقعية والمتانة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى