“مرض غريب” ينتشر في الصين… هل وصل الى لبنان؟
اكتظت مستشفيات الصين بسبب الارتفاع المفاجئ في أمراض الجهاز التنفسي، والإبلاغ عن العديد من إصابات الإلتهاب الرئوي لدى الأطفال؛ ما أثار مخاوف كبار العلماء بشأن انتشار وباء آخر،خصوصاً بعدما طلبت منظمة الصحة العالمية، مزيدًا من المعلومات من الصين بشأن ارتفاع أمراض الجهاز التنفسى ومجموعات الالتهاب الرئوي بين الأطفال.
وعلى الرغم من الاجوبة الشافية التي أرسلتها الصين، وتصريحات مسؤولين في منظمة الصحة العالمية والتي أكدت ان هذا الارتفاع ليس مشابهاً لما جرى عند جائحة كورونا، الا أن مشهد الكمامات الذي عاد من جديد الى الشاشة أثار هلعاً في نفوس اللبنانيين، فهل من مبرر لكل هذا الخوف، وهل نحن أمام جائحة جديدة؟
اسئلة حملناها الى الدكتور نضال حسن المولى الذي انطلق في حديث عبر “لبنان 24” ليؤكد ان لا داعي للهلع، ولا الخوف مما يسمى “المرض الغريب” الذي ينتشر في
الصين لأنه “لا يشبه الى بداية تفشي وباء كورونا” لافتا الى ان سرعة تفشيه تتزامن مع بداية العام الدراسي، ما ادى الى انتشار سريع للوباء في صفوف الطلاب حيث الاكتظاظ الاكبر فـ”اذا ما نظرنا إلى انتشار الفيروس حالياً وأماكن انتشاره يظهر جلياً انه منتشر في شمال الصين حيث الإختزان السكني الكبير بالنسب العالية من المواطنين ،ما يسهل ارتفاع الارقام بشكل كبير”.
وتابع: “تسجيل ١٣ الف مصاب في الصين ليس كافياً للقول إن المرض انتشر بشكل كبير حيث أن هذا العدد لا يشكل إلا نسبة صغيرة من سكان الصين أي أن تفشي المرض ما زال ضمن المستوى وتحت السيطرة “.
وعن الهلع الموجود لدى اللبنانيين، اعتبر المولى ان المطلوب اليوم رفع المعنويات لدى المواطنين والتخفيف من حالة القلق التي يعانون منها، اذ يكفيهم ما يعيشوه من مشكلات أمنية وصحية ونفسية، وهم ليسوا بحاجة الى ازمة جديدة تضاف الى ازماتهم”، داعياً المعنيين الى ملاحقة الاشخاص الذين ينشرون عشوائياً بعض التغريدات والمقالات من دون اي المام فيها على سبيل المثال ويبثون الرعب والخوف في ضفوف المواطنين”.
وعن قدرة لبنان على استيعاب الاعداد الكبيرة اذا ما تفشى الامر، رأى المولى ان هذا الأمر صعب، خصوصاً وان لبنان يعاني الأمرين من التلوث الكبير في لبنان، الذي يضرب انهاره ومياهه الجوفية، وقد حذرت منظمة الصحة العالمية من هذا الموضوع، ما ادى الى تراجع المناعة لدى المواطنين، وبالتالي فان هكذا فيروس، وعلى الرغم من كون وجوده طبيعيا في مثل هذا الوقت من السنة، الا انه قد يكون صعباً على اللبنانيين في ظل غياب بعض الأدوية، وعدم قدرة المستشفيات على ايجاد علاج له اذا ما تخطى عدد الاصابات المعقول.”