“البالات الأوروبيّة” تجتاح الأسواق اللبنانيّة وتنافس الألبسة الجديدة المستوردة
كتبت ندى عبد الرزاق في” الديار”: شحّ الماديات خلال السنوات الاربع الماضية، دفع بالمواطنين الى تبديل نمط حياتهم من مستوى “الهاي كلاس” الى المستوى المتوسط وأدنى. وبدلا من التوجه نحو أسواق الألبسة الجديدة المستوردة، بدأ الناس بقصد البالات والـ Outlets، إشارة الى ان هذه الأسواق تشهد اقبالا ملحوظا منذ بدء الازمة الاقتصادية والاحداث التي وقعت بعد “ثورة 17 تشرين” في العام 2019.
كشف مصدر في “جمعية تجار بيروت” أخذ هذا القطاع بالتمدّد شيئا فشيئاً، وبات يشمل الثياب والاحذية والحقائب والأدوات الكهربائية وحتى الشراشف والاغطية وطبعا اثاث المنازل. وهذه المتاجر تقوم على سلسلة تجارية تحتوي على السلع المستعملة، وحتى تلك الجديدة التي لا تزال بورقتها، لكنها باتت قديمة التصميم جراء عمليات التخزين”. اضاف: “يتسلّم أصحاب متاجر البالات البضاعة حسب الاوزان والنوعية، وتبقى السلع المصنوعة في الدول الأوروبية مرغوبة أكثر من الصينية الرخيصة ذات النوعية الرديئة”.
على خط جمركي متصل باستيراد الالبسة المستعملة، فان رسوم الجمارك على بضاعة البالة والـ Outlet تبقى اقل بكثير من تلك المفروضة على الثياب الجديدة المستوردة، كون الرسوم تدفع على الكيلو او الكيس المختوم او الحاوية، وبدأ بعض التجار التسعير بالدولار تمهيدا لدولرة هذا القطاع، بدلا من اعتماد الليرة اللبنانية في عمليات المبيع.