حبة طماطم يومياً تُبعدك عن الطبيب

يُعد ارتفاع ضغط الدم أحد العوامل المؤثرة في الأمراض القلبية والأوعية الدموية، ويشكل تحديًا صحيًا على مستوى العالم ما يدفع العديد من المعاهد المتخصصة إلى البحث عن كل ما من شأنه المساعدة في الوقاية من تلك الأمراض والحد من الوفيات الناجمة عنها.

في سبيل ذلك، نشرت المجلة الأوروبية لأمراض القلب الوقائية (European Journal of Preventive Cardiology) نتائج دراسة جديدة تشير إلى وجود علاقة بين استهلاك الطماطم والوقاية من ارتفاع ضغط الدم والسيطرة عليه.

وتحت عنوان “حبة طماطم واحدة يومياً قد تُبعدك عن الطبيب”، تقول المجلة: إن الطماطم تعتبر من أكثر الخضروات استهلاكًا وبأسعار معقولة، وهي عنصر مهم في الأنظمة الغذائية الصحية المتنوعة.

وقد أظهرت نتائج الدراسة، التي استمرت لنحو ثلاث سنوات، آثارًا صحية إيجابية للطماطم والمنتجات المعتمدة على الطماطم مثل صلصة الطماطم والكاتشب وغيرها في الوقاية من ارتفاع ضغط الدم وإدارته.

وشارك في الدراسة البحثية بحسب المجلة 7056 مشاركًا معرضين لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، جراء معاناتهم من ارتفاع ضغط الدم، حيث طُلب منهم ملء استبيان حول استهلاكهم للطماطم، ثم تم تصنيفهم إلى مجموعات، بحسب كمية استهلاكهم للطماطم.

ووجدت الدراسة أن تناول الطماطم باستمرار، خاصة أكثر من 110 غرامات يوميًا، يرتبط بانخفاض ضغط الدم وانخفاض خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم. وكانت هذه الفائدة أكثر أهمية بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم في مرحلة مبكرة.

وتوصّلت إلى أن الأفراد الذين استهلكوا كميات كبيرة من الطماطم قد شهدوا انخفاضًا في ضغط الدم، خاصة فيما يتعلق بالقراءة الانبساطية. والمقارنة مع الفئة التي استهلكت كميات أقل من الطماطم، كانت الفئة التي تناولت كميات أكبر أقل عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم بنسبة 36%.

وعزت الدراسة السبب في ذلك إلى أن الطماطم تحتوي على مركبات فعّالة، مثل الليكوبين، والتي تُظهر تأثيراً إيجابياً في تنظيم ضغط الدم. إذ يُعتبر الليكوبين مضادًا قويًا للأكسدة، ويُظهر تأثيرًا ملموسًا في تحسين صحة القلب والأوعية الدموية.

وقال القائمون على الدراسة في بيان نشرته المجلة الأوروبية: لا توجد أطعمة “سحرية”، ولكن ينبغي للمرء أن يطمح إلى اتباع نظام غذائي طازج ومتنوع، غني بالفواكه والخضروات الموسمية، وقليل من منتجات اللحوم المشبعة بالدهون، مع تقليل الأطعمة المالحة أو السكرية أو الدهنية أو فائقة المعالجة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى