الحرب طويلة…
جزمت مصادر سياسية لـ”الديار” بان الاصرار الاميركي البريطاني الفرنسي على شطب حماس من المعادلة الداخلية الفلسطينية يعرقل الحلول في الملف الرئاسي وكل الملفات اللبنانية والاقتصادية والمالية والنازحين وصولا الى ملفات المنطقة، ومن جاء الى لبنان من موفدين اجانب تجنبوا الاحاديث الرئاسية مطلقا وركزوا على امن المستوطنات وما تعانيه اسرائيل، فالقرار الاميركي الاوروبي واضح ومعلن، لا تراجع عن القضاء على حماس وشطبها وابعاد قياداتها الى الجزائر مع كوادرها العسكرية والامنية او قتلهم اذا رفضوا واصروا على القتال، وما زالت اميركا متمسكة حسب قيادات فلسطينية في بيروت بابعاد حماس عن اي حل مقترح لمستقبل غزة، ونشر قوات دولية واقامة ٤ مناطق عازلة، على ان يتولى الامن على معبر رفح قوات مشتركة مصرية _ اسرائيلية، هذا النهج الاميركي – الاسرائيلي – البريطاني المدعوم فرنسيا يجعل الحرب طويلة وقاسية ومفتوحة على كل الاحتمالات والجبهات «يا قاتل يا مقتول»، ولاخيار امام الشعب الفلسطيني وحماس الا القتال حاليا، وهذا يفرض الابقاء على جبهات الاسناد مشتعلة من الجنوب الى سوريا والعراق واليمن دفاعا عن غزة.
وحسب المصادر الفلسطينية في بيروت، فان محور المقاومة لديه خطوطه الحمراء ايضا بمنع سقوط غزة حتى لو تدحرجت الامور الى حرب شاملة والكلمة للميدان حتى اشعار اخر، والحلول مؤجلة، حتى اقتراح الهدنة لشهرين رفضته حماس مقابل الافراج عن معظم الرهائن.