“الوقت لم يحن”… نائب “المعارضة” لا يأمل خيرًا!
“ليبانون ديبايت”
عقد اللجنة المصغّرة لقوى المعارضة النيابية يوم أمس لقاء مع سفراء اللجنة الخماسية، حيث تسلّم السفراء نسخة عن خارطة الطريق الرئاسية التي أطلقتها المعارضة من مجلس النواب، وجرى بحث في الإقتراحين التي تضمنتهما الخريطة.
في هذا الإطار، يؤكّد النائب أشرف ريفي في حديث لـ”ليبانون ديبايت”، أن “اللقاء مع سفراء اللجنة الخماسية كان جيدًا وهم أبدوا إيجابية تجاه الإقتراح الثاني لأنه الأنسب وذلك حرصًا على عدم زعل الرئيس نبيه بري، وهذا الإقتراح يقضي بأن يدعو رئيس مجلس النواب إلى جلسة انتخاب رئيس للجمهورية ويترأسها وفقًا لصلاحياته الدستورية، فإذا لم يتم الانتخاب خلال الدورة الأولى تبقى الجلسة مفتوحة، ويقوم النواب والكتل بالتشاور خارج القاعة لمدة أقصاها 48 ساعة، على أن يعودوا إلى القاعة العامة في المجلس النيابي للاقتراع في دورات متتالية، ويلتزم جميع الأفرقاء بحضور الدورات وتأمين النصاب”.
ويوضح، أن “قوى المعارضة ستستكمل لقاءاتها اليوم وغدًا مع أغلبية الكتل النيابية، حيث ستعقد اللجنة المعنية بمتابعة الملف الرئاسي اليوم سلسلة لقاءات مع بعض الكتل النيابية منها اللقاء الديمقراطي، الاعتدال الوطني، التيار والوطني الحر، التغييريين والمستقلين، وذلك من أجل مناقشة خارطة الطريق الرئاسية التي توصلنا إليها، لا سيما أن مبادرتنا تضمّنت صيغة مشتركة مع المبادرات التي قدّمتها بعض الكتل النيابية في السابق”.
ويُشير ريفي، إلى أنه “من المُفترض أن تلتقي لجنة المعارضة المعنية بالملف الرئاسي غدًا الثنائي الشيعي، لكن حتى الآن لم يحدّد توقيت الموعد، إذْ يستبعد أن يتلقف الثنائي الشيعي هذه المبادرة لأن هناك أجواء توحي بأن موقف الرئيس بري كان سلبيًا منها”.
ويقول: “نحن نقوم بواجبنا وقدّمنا خارطة طريق تتوافق مع الدستور ولا يوجد فيها فرض لأي أعراف دستورية، فهي بإمكانها تذليل العقبات لأمام هذا الإستحقاق الدستوري، وبالتالي تساهم في إخراج لبنان من حالة الجمود السياسي الذي أصابه نتيجة التعطيل المستمر لمؤسسات الدولة”.
ووفقًا لما يرى ريفي، فإنّ “الوقت لم يحن بعد لإنتخاب رئيس للجمهورية طالما أن نجاح هذه المبادرة يتوقف عند بعض الأمور العالقة، أبرزها عدم تجاوب الثنائي الشيعي وتمسكه بالحوار الذي يختلف عن الحوار والتشاور التي تدعو إليه المعارضة”.