“ولو على جثتي”… بايدن يتوعّد ترمب!
بينما تتعالى الأصوات المطالبة بضرورة انسحابه من السباق الرئاسي للبيت الأبيض المقرر تشرين الثاني القادم، جدد الرئيس الأميركي جو بايدن التأكيد على استمراره في الانتخابات الرئاسية، كمرشحٍ عن الحزب الديمقراطي، معرباً عن ثقته في هزيمة منافسه الجمهوري دونالد ترمب.
وخلال كلمة له أمام أنصاره في ديترويت بولاية ميشيغان، اتهم بايدن وسائل الإعلام بأنها تسلط الضوء على أخطائه بشكلٍ مكثف، رغم أن منافسه ترمب يرتكب هو الآخر الكثير من الأخطاء.
وخلال خطابِه أمام أنصارِه في ميشيغان، وصف بايدن ترمب بأنه “بات أكثر خطورة الآن من أي وقت مضى على أميركا”، مضيفا أنه لن يدع المرشح الجمهوري يفوز في الانتخابات “ولو على جثته”، على حد قوله.
وتعليقا على المطالبات الديمقراطية بانسحابه من السباق، وعلى سحب بعض المانحين تمويلَهم، قال بايدن إنه مرشح لأن 14 مليون ناخب صوتوا له في الانتخابات التمهيدية، وليس المانحين.
رغم إعلان تمسُكه بالترشح في الانتخابات الرئاسية، فلا تزال بعضُ التيارات داخل الحزب الديمقراطي تخطط للضغط على بايدن من أجل التراجعِ عن خطوته.
المطالباتُ بانسحاب بايدن ليست من قبل أعضاء في الحزب الديمقراطي فقط، بل في الشارع الأميركي أيضا.
وقد نقل موقع “أكسيوس” Axios الإخباري عن مصادر قولها إن بعض مساعدي بايدن الحاليين والسابقين يشعرون بالقلق من حجب المعلومات السلبية عن الرئيس من مجموعة تُحيط به.
وأشار الموقع إلى قلق عدد من الديمقراطيين من عدم حصول بايدن على رؤية كاملة للوضعِ السياسي المحفوف بالمخاطر له ولحزبِه، فيما وجد عددٌ من أعضاء الكونغرس صعوبةً في التواصل مع بايدن في الأسبوعين التاليين لمناظرتِه مع ترمب.
وقال 3 أشخاص مطلعين لـ”أكسيوس” إن بعض المشرعين الذين تحدث معهم بايدن يوم أمس اشتكوا من التحكم في الأسئلة وتقليصها.
هذا ونشر أكثرُ من 20 عضوا ديمقراطيا سابقا في الكونغرس الأميركي رسالة تدعو الرئيس جو بايدن إلى عقد مؤتمر مفتوح، وإعطاءِ شخصيات أخرى فرصةً لتقديم ترشيحاتهم، بحسب ما كشفت عنه صحيفةُ “بوليتيكو” Politico.
الموقعون على الرسالة يقولون إن عقد مؤتمرٍ مفتوح من شأنه أن “يحيي التفاؤل والحماس” ومن شأنه أيضا أن يعيد تنشيطَ الحزب ويستحوذَ على اهتمام الناخبين لا سيما الشباب.
وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” New York Times أن بعض كبار المانحين لحملة بايدن الانتخابية أخبروا المؤسسة المكلفة بحملته عن تجميد تعهداتهم التي تبلغ قميتُها 90 مليون دولار.
وذكرت الصحيفة أن السبب وراء هذا القرار هو استمرارُ بايدن في سباق الترشح رغم أدائه الضعيف في المناظرة الأخيرة أمام منافسه الجمهوري دونالد ترمب.
وفي المقابل كشف مسؤول بحملة بايدن أن التبرعات تدفقت على الحملة بعد مؤتمر بايدن الصحافي الأخير.
يأتي ذلك فيما كشفت صحيفة “بوليتيكو” الأميركية أن مسؤولين دبلوماسيين أوروبيين أعربوا عن صدمتهم من الأخطاء العلنية التي ارتكبها الرئيس الأميركي جو بايدن، منذ المناظرة ضد ترمب وحتى مؤتمرِ قمة الناتو.
كما أضافت الصحيفة أن بعض المسؤولين الأوروبيين بدأوا بالفعل بالتواصل مع ترمب الذي يبذل بدورِه جهودا للتواصل معهم لتقريبِ وجهات النظر بين الجانبين.
وعلى صعيد آخر، أفادت وكالة “بلومبيرغ” Bloomberg، نقلا عن مصادر بأن الملياردير الأميركي إيلون ماسك تبرع إلى لجنة العمل السياسي التي تعمل ضمن حملة انتخاب دونالد ترمب رئيسا للولايات المتحدة.
“بلومبيرغ” لم تُشر إلى المبلغ الذي تبرع به ماسك، لكنها قالت إنه “مبلغٌ كبير” قُدم لمجموعة America PAC . وكان ترمب قد التقى مع ماسك وغيره من المتبرعين الأثرياء في مارس الماضي.
وانتقد ماسك علانية سياسات بايدن بشأن الهجرة والسيارات الكهربائية وكذلك سنه، لكنه لم يعلن بشكل رسمي دعم أحد المرشحَين في انتخابات تشرين الثاني.
المصدر : العربية