لقاء رياضي لبناني – فلسطيني في صيدا وكلمات دعت لتعليق مشاركة الكيان الصهيوني في “أولمبياد باريس”
وطنية – صيدا – أقيم، اليوم، لقاء رياضي لبناني – فلسطيني، بدعوة من رئيس “الجمعية الرياضية الوطنية” عمر غندور ومسؤول “المجلس الحركي الفلسطيني للشباب والرياضة” في لبنان الدكتور رياض أبو العينين، في “مركز الشهيد معروف سعد الثقافي” في صيدا. ضم رؤساء وممثلي الاتحادات والجمعيات والأندية والفاعليات الرياضية اللبنانية والفلسطينية، تكاملاً، حسب بيان صدر، “مع الحملة الشعبية الفرنسية والدولية من أجل تعليق مشاركة الكيان الصهيوني في “أولمبياد باريس”،
تقدم الحضور الأمين العام لـ”التنظيم الشعبي الناصري” النائب الدكتور أسامة سعد، ممثل رئيسة “مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة” السيدة بهية الحريري أسامة أرناؤوط، نائب رئيس “المجلس الأعلى للشباب والرياضة” و”الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم” جبريل الرجوب، رئيس “اتحاد كرة القدم في الشتات زياد البقاعي، أمين سر حركة “فتح” لمنطقة صيدا اللواء ماهر شبايطة، وعدد من رؤساء وممثلي الاتحادات والجمعيات والأندية والفاعل يات الرياضية اللبنانية والفلسطينية.
بعد النشيدين اللبناني والفلسطيني وتقديم من الإعلامي عصام الحلبي، تحدث غندور موضحاً ان “دور “الجمعية الرياضية الوطنية”، التي تتكامل مع جهود الحملة الشعبية الفرنسية والدولية لتعليق مشاركة الاحتلال في “أولمبياد باريس”، والتي قامت بإعداد كتب وتوجيهها للمؤسسات الرياضية الدولية، حيث لم تستجب فرنسا، ولكن لا يعني ذلك وقف عملنا، ففرنسا دعت الدول المشاركة لإرسال قوى أمنية لمواكبة الأولمبياد، واتفقت مع شركة يرأسها ضابط إسرائيلي للقيام بحماية “المونديال”، مطالباً كل “اللجان الأولمبية في العالم والأندية تضافر الجهود لمنع مشاركة الاحتلال في الأولمبياد، حيث يتم غض النظر عن الكيان الصهيوني المحتل والمجازر التي يرتكبها، والتي لم ترتكب في الحرب العالمية الثانية”.
ابو العينين
بدوره، اكد أبو العينين، أنه “استكمالاً لما بدأنا به منذ أسبوع في بيروت ولقاء الهيئات الرياضية اللبنانية والفلسطينية، نكمل اليوم هذا المشوار عسى صوتنا يسمع أصحاب الضمير في العالم، فمشاركة الكيان الصهيوني في “أولمبياد باريس”، هو طعنة في ضمير ووجدان المجتمع الدولي وكل حر في هذا العالم، فلا يمكن لقتلة الأطفال والنساء أن يدّعوا بأنهم محبو الرياضة، بل أن هوايتهم واحترافهم هو في سفك دماء الأبرياء وتدمير البيوت وقصف المستشفيات”.
وقال: “بعد أكثر من تسعة أشهر من قتل ودمار وتجاوز عدد الشهداء الأربعين ألفاً وما تحت الأنقاض كان أعظم، نطالب المجتمع الدولي وكافة المعنيين من “فيفا” و”يوفا” ورئيس “اللجنة الأولمبية الدولية” بمنع مشاركة العدو الصهيوني في هذا الأولمبياد، أسوة بروسيا عندما منعت من المشاركة بعد الحرب على أوكرانيا، فلا يمكن التعاطي بازدواجية في المعايير والكيل بمكيالين، ولكن تعودنا عندما يتعلق الأمر بـ”إسرائيل”، فهي كيان فوق كافة المواثيق والاتفاقيات وفوق القرارات الدولية ومجلس الأمن وقرارات اللجان الأولمبية واللجان الرياضية والجنائية”.
واضاف: “اقترح في هذا اللقاء مع اقتراب موعد الألعاب الأولمبية في باريس انه يجب علينا تصعيد خطواتنا الاحتجاجية وفق الآتي:
– الاعتصام أمام “الأسكوا” ورفع مذكرة باسم المجتمعين هيئات رياضية واتحادات لبنانية وفلسطينية لسفارة فرنسا نرفض فيها مشاركة الكيان الغاصب المشاركة بأولمبياد باريس.
– على الاتحادات كافة رفع مذكرة الى اتحاداتها الدولية والتصويت عليها لمنع مشاركة “إسرائيل” وهكذا يكون القرار فاعلاً أمام اللجنة الأولمبية الدولية – مخاطبة الشارع الفرنسي وقوى اليسار والشارع العربي والإسلامي في فرنسا، بتصعيد احتجاجاته في الشارع لتشكيل عامل ضغط على اللجان المنظمة لمنع مشاركة قتلة الأطفال في الأولمبياد – ولا ننسى أن نناشد المشاركين من العرب تسليط الضوء في البطولة على فلسطين ورفع أعلامها وما تعاني من دمار وقتل”.
سعد
من جهته، قال النائب سعد: “نضم صوتنا إلى كل المتضامنين والساعين لمنع العدو الإسرائيلي من المشاركة في هذا الأولمبياد، والطلب موجه إلى “اللجنة الأولمبية الفرنسية”، وحيا “التحرك الشعبي الفرنسي الذي يدفع باتجاه منع المشاركة الإسرائيلية، والكثير من الحكومات والدول خلافاً لشعوبها، تغض النظر عن المجازر الوحشية التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، هذه المجازر التي يستحق أن يكون هناك موقف حازم دفاعاً عن الشعب الفلسطيني وعن إنسانية الإنسان بحياة كريمة، اتخذوا قرارات بمنع روسيا وروسيا البيضاء من المشاركة في الأولمبياد، والمجازر الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني لا تقاس بأي حرب أخرى”، معتبرا ان “هذه هي ازدواجية المعايير التي تعودنا عليها، لذلك يجب أن يكون لدينا موقف حازم وواضح، ولكن للأسف الأولى أن نطالب دولاً عربية تسهل مشاركة فرق إسرائيلية في نشاطات تقام لديها، أن نطالبها بمنع هذا الأمر”.
البقاعي
وقال زياد البقاعي: “يواصل الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر، حرب إبادة جماعية بحق شعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، تطال البشر والحجر، أكثر من 39000 شهيد وتسعين ألف جريح، والآلاف من المفقودين، إن العدو الإسرائيلي يستهدف الرياضيين والمنشآت الرياضية عن عمد، فقدت الرياضة الفلسطينية من أبنائها نحو 340 شهيداً وشهيدة ما بين لاعب وفني وإداري، ودمر الاحتلال الإسرائيلي مقري الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم واللجنة الأولمبية الفلسطينية في قطاع غزة”.
اضاف: ” الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم يدين بشدة اتفاقية “الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم” مع اتحاد “الكونميبول” التي تسمح للكيان الإسرائيلي المشاركة في بطولات عالمية مثل كوبا أمريكا”، مؤكداً اننا “نحث “الفيفا” والمجتمع الدولي على اتخاذ موقف ضد الانتهاكات المرتكبة بحق الرياضيين الفلسطينيين، الذين يواجهون الاستهداف المتعمد في حين تتمتع الرياضة الإسرائيلية بالاعتراف الدولي”.
واشار الى “اننا نسعى إلى العدالة وأن تكون الرياضة تكال بمكيال واحد لا بمكيالين”، مطالباً “اللجنة الأولمبية الدولية” حرمان الكيان الإسرائيلي من ممارسة جميع الأنشطة الرياضية الدولية، كما تعاملت مع دولة روسيا وبلاروسيا خلال الحرب الأوكرانية – الروسية، وكفى الازدواجية بتطبيق القوانين”.
النمر
ثم تحدث موسى النمر باسم النقابات العمالية الفلسطينية مشيراً الى : “ان صيدا لها تاريخ من النضال، وتطلق هذه الصرخة استكمالاً للمحاكم الدولية في محاكمة المجرم الصهيوني قاتل الرياضيين والأطفال في كافة الأراضي الفلسطينية، هذه الصرخة بعدم السماح لهذا الكيان بالمشاركة في الألعاب الأولمبية، وأن يكون له محاكمة أينما حل على جرائمه، ونطالب بمشاركة روسيا رياضياً بعيداً عن القرارات الكيدية”.
غندور
ثم تحدث عبد القادر غندور فأشار إلى “الإجراءات التي وضعتها فرنسا لمنع رفع الأعلام والكوفية الفلسطينية في طرقاتها وملاعبها، بالوقت الذي تسمح فيه لفرق الكيان الإسرائيلي بالمشاركة في أولمبياد باريس، إن هذا الأمر يستدعي تضافر الجهود بالتكامل مع الجهود الشعبية في فرنسا لنصرة الشعب الفلسطيني في مواجهة الكيان الإسرائيلي”.
حداد
بدوره مسؤول “المكتب الحركي للشباب والرياضة” في منطقة صيدا أحمد حداد قال: “لطالما تعاطت اللجان الرياضية مع القضايا السياسية لا سلباً ولا إيجاباً، بل اتخذت قرارات عقابية ضد الرياضيين الذين رفضوا منازلة الاحتلال، واتخذت إجراءات عقابية ضد روسيا وروسيا البيضاء بعد الحرب الروسية – الأوكرانية، ورصدت فرنسا 9 ملايين فرنك لتمويل الألعاب الأولمبية، وتطمح لتحقيق أرباح، تأتي من صناعة المعدات واللوازم الرياضية التي تؤمنها شركات تنحاز بشكل سافر للعدو الإسرائيلي، فضلاً عن شركات المشروبات الغازية”.
اضاف ” الهدف الذي نسعى لتحقيقه هو عزل الكيان الإسرائيلي، ولكننا نواجه عوائق بسبب اللجنة الدولية والجهات الممولة التي تتخذ قرارات تحت تأثير الدول ذات النفوذ المالي، لذلك يجب حشد الجهود والتوجه للجان الصديقة وعلى رأسها الدول العربية، واستثمار قرارات المحكمة الجنائية الدولية للمطالبة بمنع مشاركة الكيان الغاصب، والتواصل مع النقابات الفرنسية وقوى اليسار، حث الفرق العربية على حمل أعلام فلسطين ورفع صور الرياضيين الشهداء في فلسطين، والعمل على القيام بحمل الأعلام الفلسطينية على غرار “مونديال 2022″ والإدلاء بتصريحات مساندة لفلسطين وتدين الكيان الصهيوني”.
بركات
من جهته، اعتبر رئيس هيئة المحامين في “تجمع اللجان والروابط الشعبية” المحامي خليل بركات انه ” من المهم جداً أن يرتفع هذا الصوت من الجنوب المقاوم، الذي يقدم كل التضحيات في هذه المعركة مع الاحتلال، الداعم لأهلنا في غزة”، مقترحا ” أن يكون هناك حملة تواقيع في كل المناطق من قبل الأندية موجهة للجنة الأولمبية تطالب برفض مشاركة الاحتلال الإسرائيلي، والمطالبة بإبعاده لأنه يرتكب مجازر يعاقب عليها القانون الدولي، وحث اللجنة الأولمبية اللبنانية لاتخاذ الموقف الوطني المطلوب دفاعاً عن الشعب الفلسطيني”.