غارات إسرائيليّة تستهدف منشآت تكرير النفط في ميناء الحديدة اليمنيّ ردّاً على هجوم تل أبيب
ونقل شهود عيان من إسرائيل أنّ طائرات حربيّة إسرائيليّة انطلقت من قاعدة في النقب باتّجاه البحر الأحمر قبل نحو ساعتين.
بعد وقت قصير على وقوع الغارات، أعلن الجيش الإسرائيلي أنّ طائراته شنّت غارات على “أهداف عسكرية” تابعة للحوثيين بمنطقة ميناء الحُديدة.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إنّ “الغارات جاءت ردّاً على مئات الهجمات ضد إسرائيل طيلة الأشهر الأخيرة”، مضيفاً: “لا تغيير في تعليمات الجبهة الداخلية، وإذا طرأ أي تغيير سنعلن عنه”.
من جهتها، ذكرت “القناة 12 الإسرائيلية” أنّ “مجلس الوزراء المعني بالشؤون الأمنية وافق خلال اجتماعه اليوم على هجوم اليمن”.
وأضافت أنّه “تم استدعاء أعضاء الحكومة الإسرائيلية وإخطارهم قبل بدء الهجوم على الحديدة بـ45 دقيقة، ووافق مجلس الوزراء على خطط الهجوم”.
وتابع قائلاً: “الميناء مُنِح حصانة بسبب وصول المساعدات الإنسانية إليه، لكنّ معظم المساعدات تذهب إلى الحوثيين وليس إلى المواطنين اليمنيين”.
إلى ذلك، ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية أنّ “إسرائيل تصرّفت بمفردها في الهجوم على الحوثيين من دون أي تدخل عسكري أميركي”.
على وَقع اشتعال النيران في ميناء الحُديدة اليمني بعد الغارات الإسرائيلية، نشر الإعلام العبري مقطع فيديو يُظهر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي يُتابعان من غرفة العمليات الغارات التي شنّتها المقاتلات الإسرائيلية على ميناء الحديدة في اليمن.وأعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية أن وزير الدفاع يؤآف غالانت ورئيس الأركان وافقا على خطة ضربات ميناء الحديدة.
من جهته، قال غالانت إنّ “النار المشتعلة الآن في الحديدة يمكن رؤيتها في كل أنحاء الشرق الأوسط”.
وأضاف: “في المرة الأولى التي ألحق فيها الحوثيون الضرر بإسرائيلي قمنا بضربهم، وسنقوم بذلك في أي مكان طالما كان الأمر ضرورياً”، مؤكداً أنّ “دم مواطنينا ليس هدراً، وهذا ما يتم إدراكه في لبنان واليمن وكلّ مكان”.
ولفت الناطق إلى أنّ الهجوم نُفّذ “بطائرة مسيّرة جديدة اسمها يافا قادرة على تجاوز المنظومات الاعتراضيّة للعدوّ، ولا تستطيع الرادارات اكتشافها”، مضيفاً “نعلن أنّ مدينة يافا المحتلّة منطقة غير آمنة وهدف أساسيّ في مرمى أسلحتنا”.
وأكّد الجيش الإسرائيليّ أنّ الهجوم نُفّذ “بمسيّرة كبيرة جدّاً يمكنها التحليق لمسافات طويلة”. وقال إنّ المسيّرة رُصدت لكنّ “خطأ بشريّاً” تسبّب في عدم انطلاق المنظومة التي تُشغَّل تلقائيّاً.
وقال المتحدّث العسكريّ دانيال هاغاري إنّ المسيّرة إيرانيّة الصنع على الأرجح وتمّ تطويرها حتّى تتمكّن من الوصول إلى تل أبيب من اليمن التي تبعد 1800 كيلومتر على الأقلّ.
من جانبه، تعهّد وزير الدفاع الإسرائيليّ يوآف غالانت بجعل الحوثيّين “يدفعون ثمن” الهجوم.