هل انخرطت روسيا في الحرب التي تدور الآن على أرض لبنان؟؟؟…

أشارت الناطقة بإسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا الى أن “بحسب تقييماتنا” (التقييمات الروسية) فإن “حزب الله”، بما في ذلك الجناح العسكري، لم يفقد تسلسل قيادته، ويبدو عليه التنظيم. وهذا موقف روسي لافت جدّاً في عزّ الحرب، يذكّر بأدوار سابقة لروسيا في المنطقة، ويطرح أسئلة كثيرة حول مدى انخراطها بما يجري الآن.

 

منخرطة في الحرب؟

العلاقات الجيّدة التي تربط روسيا بإيران، وبكل حلفاء طهران في الشرق الأوسط، ليست جديدة. وهناك الكثير ممّا قيل عن دور روسي في مساعدة حركة “حماس” والفصائل الفلسطينية المسلّحة على تنفيذ هجوم 7 أكتوبر 2023 ضدّ إسرائيل قبل عام، خصوصاً على الصعيد التكنولوجي، وذلك بهدف إشعال الشرق الأوسط لتخفيف الضّغط العسكري والسياسي والإعلامي عن موسكو في أوكرانيا.

كما أن هناك الكثير ممّا قيل في الماضي، وممّا يُقال في الحاضر، عن دور روسيا في دعم وتسليح التنظيمات العسكرية الحليفة لإيران في الشرق الأوسط. ولكن الى أي مدى يمكن لروسيا أن تكون منخرطة بما يجري في لبنان منذ عام والى اليوم؟ وبأي شكل؟ وبأي نسبة؟

وهل ان مصالح ومشاريع إيران العسكرية في لبنان، تتطابق بشكل كلّي أو جزئي على الأقلّ، مع المصالح الروسية، ومع السياسة الروسية في المنطقة، أو تخدم تلك المصالح والسياسة بحدّ أدنى؟ كيف؟ وهل من أدوار كبرى ستلعبها روسيا على الأراضي اللبنانية مستقبلاً؟

 

بسوريا لا في لبنان…

أكد مصدر خبير في الشؤون الدولية أن “لا دور لروسيا بما يجري في لبنان حالياً. ولا أدوار لموسكو في لبنان بل في سوريا”.

وأوضح في حديث لوكالة “أخبار اليوم” أنه “على الأراضي السورية، اتّفقت روسيا مع الحكم السوري على إزاحة إيران من هناك. والنتيجة النهائية، هي أن روسيا ستكون لوحدها في سوريا مستقبلاً، من دون إيران، ومن دون الميليشيات الإيرانية هناك”.

وأضاف:”التعاون العسكري والأمني والاقتصادي بين روسيا وإيران موجود وملموس، وهو يظهر بوضوح عند تبادل شراء مسيّرات وصواريخ وأسلحة. ولكن من حيث العقيدة، فالعداء قائم بين الإيرانيين والروس”.

وختم:”التناقض كبير بين الطرفَيْن على مستوى العقيدة. ولكن ذلك لا يمنع التبادل التكتي أو الاقتصادي بينهما، وتبادل المصالح، لا سيّما أنهما تخضعان لعقوبات. ولكن رغم ذلك، فإنه لا يمكن لواحدة منهما أن تحلّ مكان الأخرى في أي مكان. وبالتالي، مهما تراجع نفوذ إيران في لبنان، فإنه لا يمكن لروسيا أن تعوّض ذلك، خصوصاً أن مصالحهما الكبرى لا تتطابق بالكامل”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى