انتهاء أزمة رهائن قطار بلوشستان.. 20 ساعة مواجهة

بعد أكثر من 20 ساعة من المواجهات العنيفة، انتهت أزمة احتجاز الرهائن في قطار «جعفر إكسبرس» بإقليم بلوشستان الباكستاني بمقتل 27 مهاجمًا، وفق ما أكدته مصادر أمنية.

 العملية، التي نفذتها القوات الباكستانية، جاءت بعد هجوم نفذه مسلحون من «جيش تحرير بلوشستان»، حيث فجروا خط السكة الحديد وأجبروا القطار على التوقف قبل احتجاز مئات الركاب.

وبينما أسفرت المواجهات عن سقوط قتلى وجرحى، تواصلت جهود السلطات لضمان سلامة بقية الركاب واستعادة السيطرة على المنطقة.

وتمكنت القوات الباكستانية من تحرير 155 راكبًا على الأقل من أصل أكثر من 450 كانوا محتجزين على متن القطار.

تفاصيل الهجوم والمواجهة

وقع الهجوم يوم الثلاثاء، حيث فجّر المسلحون سكة الحديد بالقرب من مدينة سيبي، مما أجبر قطار «جعفر إكسبرس» على التوقف.

ثم هاجم المسلحون القطار واحتجزوا الركاب رهائن، فيما واجهتهم قوات الأمن الباكستانية في معركة استمرت لأكثر من 20 ساعة لاستعادة السيطرة على المنطقة.

وأفادت مصادر أمنية بأن المسلحين استخدموا النساء والأطفال كدروع بشرية خلال الاشتباكات، مما صعّب عملية التحرير.

وأسفرت المواجهات عن مقتل شرطي وجندي وسائق القطار، إلى جانب عدد من الجرحى الذين تم نقلهم إلى مستشفى سيبي الذي وُضع في حالة تأهب قصوى.

ولم يصدر الجيش الباكستاني أي بيان رسمي بعد حول العملية، لكن وزير الداخلية محسن نقفي أكد أن «المهاجمين عديمو الرحمة الذين استهدفوا المدنيين لا يستحقون أي تسامح».

ويُعد هذا الهجوم جزءًا من تصعيد أوسع شهدته بلوشستان، حيث تنفذ الجماعات الانفصالية، وعلى رأسها «جيش تحرير بلوشستان»، عمليات مسلحة تستهدف القوات الحكومية والمستثمرين الأجانب، متهمةً الحكومة الباكستانية بنهب موارد الإقليم الغني بالنفط والمعادن دون توفير فوائد لسكانه، الذين يعتبرون بلوشستان أفقر منطقة في البلاد.

وشهدت باكستان في العام 2024 ارتفاعًا ملحوظًا في الهجمات المسلحة، خصوصًا في إقليمي بلوشستان وخيبر بختونخوا، حيث تنشط جماعات انفصالية ومتشددة.

وتشير تقديرات مركز البحوث والدراسات الأمنية في إسلام آباد إلى أن هذا العام كان الأكثر دموية منذ ما يقرب من عقد، إذ قُتل فيه أكثر من 1600 شخص في أعمال عنف مختلفة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى