عُمان تنظم ندوة افتراضية حول كرة القدم للمكفوفين
نظمت اللجنة البارالمبية العُمانية ندوة افتراضية لكرة القدم للمكفوفين بمشاركة عدة دول عربية، في أول مبادرة علمية ثقافية من نوعها، في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد.
وذكرت صحيفة “الشبيبة” المحلية، اليوم الاثنين، أن الندوة حضرها ممثلون من الأردن وفلسطين ومصر وسوريا والسعودية والإمارات وقطر بالإضافة إلى السلطنة.
وأوضحت الصحيفة أن المبادرة تهدف إلى تبادل المعلومات والتواصل مع المهتمين والمتخصصين في الدول العربية، والتعرف على المستجدات في رياضة كرة القدم للمكفوفين، ومناقشة عدد من الحلول الابتكارية لتوفير بيئة ممكنة لتطوير اللعبة واستيعاب المكفوفين لممارسة اللعبة.
وشملت الندوة عدة محاور، بدأت بتقديم نبذة تاريخية عن كرة القدم للمكفوفين، والتطرق إلى بدايات اللعبة في السلطنة، وآليات نشرها وتطويرها، وأسباب إدخال الألعاب الحديثة لذوي الإعاقة.
كما تم استعراض تجربة اللجنة العمانية في التعاون والشراكة مع القطاع الخاص، ومنها الشراكة مع شركة “دبليو جي تاول” للمسؤولية المجتمعية في تبني كرة القدم للمكفوفين لمدة أربع سنوات تنتهي آخر عام 2020، حيث نوقشت التجربة وما وفرته من دعم لتطوير فريق كرة القدم.
وتعد السلطنة من أوائل الدول التي أشهرت فريق كرة القدم للمكفوفين في الخليج العربي، كما ناقشت آليات التدريب المناسبة التي تم استحداثها في السلطنة، والتي استهدفت جميع المكفوفين بالسلطنة، وما رافقه من صعوبات التجميع وطرق التغلب عليها.
وتحدثت الندوة عن أهم المهارات الأساسية للعبة، وأسس تدريبها بعرض فيديو مفصل عن التدريبات الحديثة، كما تم استعراض عدد من التجارب الدولية الناجحة في نشر اللعبة، ومنها تجربة تركيا التي تميزت بمنح المكفوفين الصغار مهارات اللعبة، وما حققه تدريب الناشئين من مكاسب في إعداد فرق المراحل العمرية للعبة كرة القدم للمكفوفين، وتنظيم دوري عام لكرة القدم للمكفوفين.
وناقشت عدداً من الأفكار الإبداعية مع إيجاد حلول ابتكارية تمكن المؤسسات والهيئات من توفير بيئة مناسبة ومحفزة للكفيف لممارسة الرياضة، وتعتبر المبادرة من المبادرات الرامية إلى تنمية وتطوير الكفاءات والقيادات الرياضية في مجال رياضة كرة القدم للمكفوفين.
والألعاب البارالمبية هي ثاني أكبر حدث دولي متعدد الرياضات، يشارك فيه رياضيون بدرجات إعاقة متفاوتة، منها ضعف القوى العضلية كاختلال في الحركة نتيجة عجز في الأطراف مثل البتر، وكذلك قصر القامة والتوتر العضلي والرنح وضعف البصر وإعاقة النمو. وتقام دورة ألعاب بارالمبية شتوية وأخرى صيفية.