تحالف مع NEW ERA والحزب يتوسع اوروبياً عبر إيران…
نشرت صحيفة “ذا ناشيونال” الإماراتية تقريراً قالت فيه إنّ “حزب الله” يوسع أنشطته في أوروبا، مسلطةً الضوء على لقاء قالت إنّه حصل بين عناصر في الحزب وآخرين في منظمة “الجيش الجمهوري الإيرلندي الجديد” المعروف بـNew IRA. وزعمت الصحيفة وجود أدلة جديدة تشير إلى أنّ “حزب الله” يستثمر في شبكته في أوروبا، حيث يقيم مخابئ في عدد من البلدان ويبني علاقات مع مجموعة من “المنظمات الإرهابية والإجرامية” في القارة العجوز، على حد ما كتبت. وقالت الصحيفة إنّ الدليل الأحدث برز بعد توقيف أعضاء في “الجيش الجمهوري الإيرلندي الجديد” الشهر الفائت على خلفية مزاعم عن لقائهم بمسؤولين في “حزب الله” في السفارة الإيرانية في دبلن. وفي هذا الإطار، ذكّرت الصحيفة بتقرير سابق نشرته الشهر الفائت وجاء فيه أنّ مسؤولين أمنيين إيرلنديين وبريطانيين يعتقدون أنّ أعضاء سابقين في “الجيش الجمهوري الإيرلندي الجديد” عملوا على إعادة التواصل مع “حزب الله”، سعياً منهم إلى الحصول على تمويل وأسلحة؛ ينشط “الجيش الجمهوري الإيرلندي الجديد”، وهو مجموعة منشقة، لتحرير إيرلندا الشمالية من الحكم البريطاني وإعادة توحيدها مع الجمهورية الإيرلندية. ونقلاً عن مسؤولين يحققون في “مخطط “حزب الله”، قالت الصحيفة إنّ المنشقين الإيرلنديين كانوا يبحثون عن تكنولوجيا متطورة لصناعة القنابل، وهي تقنية سبق للحزب أن استعملها في لبنان والعراق. وأضافت الصحيفة بالقول إنّ الإيرلنديين المنشقين بلغوا مرحلة متقدمة من المحادثات مع “حزب الله” بهدف إبرام صفقة من شأنها تعزيز قدرة “الجيش الجمهوري الإيرلندي الجديد” على شن هجمات على القوى الأمنية البريطانية، بما في ذلك استخدام العبوات الناسفة المتطورة. الصحيفة التي لفتت إلى أنّ بريطانيا ألقت القبض على 9 أعضاء في المنظمة المذكورة، أوضحت أنّ تهماً بالإرهاب وُجهت إلى الفلسطيني عصام حجاوي الذي كان بينهم. وتابعت الصحيفة: “يُقال إنّ موقوفيْن اثنيْن على الأقل” حضرا مراسم العزاء بقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني في السفارة الإيرانية في دبلن. وفيما قالت الصحيفة إنّه سبق للمجموعة المذكورة أن تلقت أسلحة ودعماً من منظمة “التحرير الفلسطينية” والنظام الليبي في عهد الزعيم معمر القذافي وحركة “فارك” الكولومبية ومجموعة “إيتا” في الباسك، حذّرت من أنّ سعيها إلى إبرام تحالف مع “حزب الله” يظهر تأثير الحزب المتعاظم في أوساط “الشبكات الإرهابية والإجرامية” في أوروبا. وفي هذا الصدد، ذكّرت الصحيفة باتهام الخارجية الأميركية “حزب الله” بتخزين السلاح ونيترات الأمونيوم في أوروبا (بلجيكا وفرنسا واليونان وإيطاليا وإسبانيا وسويسرا)، ناقلةً عن منسق مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأميركية ناثان سيلز زعمه أنّ الحزب يعزز مخابئ الأسلحة في القارة بهدف التحضير لأنشطة قد تأمر بها إيران، على حدّ تعبيرها. إشارة إلى أنّ وزراة الخارجية الفرنسية نفت ادعاءات سيلز حول قيام “حزب الله” بهذا الأمر، إذ قال الناطق باسم الوزارة الفرنسية: “على حد علمنا لا يوجد أي عنصر ملموس يؤكد مثل هذا الادعاء في فرنسا”، مؤكداً أن “أي نشاط غير قانوني ترتكبه منظمة أجنبية على أراضينا ستعاقب عليه السلطات الفرنسية بأقصى درجات الحزم”. ويأتي تقرير “ذا ناشيونال” بعد أيام على تقرير نشرته صحيفة “صنداي تايمز” البريطانية تناول أدلة جمعها عميل في جهاز MI5 الاستخباراتي البريطاني. وبحسب ما كتبت “العربية” فإنّ العميل الذي تجسس على المعارضين طوال أكثر من 20 سنة، وانكشف أمره الشهر الماضي وتمت معرفة اسمه ونوع عمله، وهو Denis McFadden العضو سابقا بجهاز “الشرطة الخاصة” في أسكتلندا. وأشار تقرير “صنداي تايمز” إلى أن أجهزة الأمن على جانبي الحدود الأيرلندية تشتبه بأن تحالفاً نشأ بين “حزب الله” و”الجيش الجمهوري الإيرلندي الجديد” “ربما مكن جناحه السياسي المعروف كحزب اسمه Saoradh بالإيرلندية، ومعناها “التحرير”، من استيراد أسلحة تشمل بنادق هجومية وقذائف هاون”.