أخطاء فادحة وضعت مسلسلات رمضان في مرمى الانتقادات
تعرضت الدراما الرمضانية هذا العام لسيل من الانتقادات؛ بالنظر إلى ما حوته ما أخطاء دينية وتاريخية وصلت في بعض الأعمال إلى حد المغالطات، فضلاً عن وجود الكثير من الأخطاء الفنية والإخراجية التي رأى فيها المنتقدون دليلاً على أن اهتمام منفذي هذه الأعمال باللحاق بالماراثون الرمضاني أكبر من اهتمامهم بجودة العمل، على أقل تقدير.
وتحظى مسلسلات هذا العام بنسب مشاهدة كبيرة بالنظر إلى الحجر الطوعي المفروض على عشرات الملايين بسبب جائحة كورونا، وهو أمر جعل أخطاء هذه المسلسلات تنتشر بسرعة وعلى نحو واسع.
آخر الأخطاء التي أثارت حفيظة المتابعين كان الخطأ الفادح الذي وقع فيه المسلسل الكويتي “محمد علي رود”، عندما ظهرت إحدى ممثلاته في أحد المشاهد وهي تدعو الله قائلة: “يا من أنجيت يوسف من بطن الحوت”.
هذا الخطأ كشف جهل القائمين على العمل بأمور تبدو “معلومة بالضرورة” لمن يقرؤون أبجديات دينهم، وهو ما أثار موجة استياء على مواقع التواصل.
وقدّم تلفزيون الكويت اعتذاره عن هذا الخطأ، وأحال المسؤولين عن مراجعة العمل قبل عرضه إلى التحقيق.
ولم يقف الأمر هذه السنة عند حد الأخطاء، بل وصل إلى طرح مغالطات تاريخية؛ من قبيل ما ورد في مشهد إعلان قيام “دولة إسرائيل” في مسلسل “أم هارون”، حيث تحدث المسلسل عن تأسيس “دولة إسرائيل” عقب إنهاء الانتداب البريطاني على “أرض إسرائيل” عوضاً عن فلسطين.
كما وقع خطأ آخر ضمن أحداث الحلقة الثانية من المسلسل عندما ظهر أحد العمال المساعدين في جانب المشهد وراء النافذة بملابس عصرية، بينما تدور أحداث المشهد عام 1948.
ويبدو أن محاولات الإسراع بإنهاء العمل بهدف الالتحاق بالماراثون الرمضاني يوقع القائمين على الأعمال بأخطاء قد يراها البعض بسيطة لكنها في نظر المشاهدين أخطاء فادحة.
عدم تركيز
وبعيداً عن الضجة التي أحدثها مسلسل “مدخل 7” بسبب ما يبثّه من رسائل سياسية فقد لاحظ الجمهور وجود أخطاء في ديكورات الحلقة الرابعة؛ حيث ظهر “دوخي” الذي يؤدي دوره الفنان ناصر القصبي جالساً على مكتبه ومن خلفه زجاج المكتب الذي يطل على أبراج تقع في شارع الشيخ زايد في دبي، بينما من المفترض أن يكون المبنى موجوداً في العاصمة السعودية الرياض داخل الوزارات الحكومية.
وكان بطل العمل يحكي في المشهد عن قرار نقله من العاصمة السعودية الرياض إلى منطقة “الحديثة” شمال المملكة، ومن ثم فإن تركيز الكاميرا على منظر أبراج مدينة دبي فتح أبواب الانتقاد لصنّاع المسلسل بسبب ما اعتبره البعض عدم مصداقية.
وفي المشهد الأول من مسلسل “سوق الحرير” وقع طاقم العمل في خطأ كبير؛ حيث بدأ المسلسل بعبارة “دمشق صيف 1945” مع ظهور بوستر فيلم “فاطمة” لأم كلثوم، والذي تمّ عرضه في 15 ديسمبر عام 1947.
وفي مسلسل “البرنس” الذي يجسّد بطله محمد رمضان شخصية رجل يعمل في إصلاح السيارات، يظهر رمضان في أحد المسلسلات وهو يتسلم سيارة من نوع “هيونداي أكسنت” ليصلحها، وعند استلامها بعد انتهاء التصليح أعطاه رمضان سيارة من نوع “هيونداي إلينترا”.