مواجهة جديدة بين نتنياهو ونصرالله
ستبعد المحلل الإسرائيلي بن كاسبيت أن يستهدف رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو “صواريخ حزب الله” بضربة استباقية بعد ادعاءاته الكاذبة بوجود مخزن سلاح سري للحزب في الجناح. وفي تقرير نشره موقع “المونيتور”، قال كاسبيت إنّ “المواجهة الدائرة” بين نتنياهو والأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله “بدأت تكرر نفسها”، مشيراً إلى أنّه كان يسعى عبر ادعاءاته الأخيرة إلى تأليب “حزب الله” واللبنانيين على بعضهم البعض، وتعميق الشرخ بين مؤدي الحزب ومعارضيه وتحذير سكان لبنان والعاصمة “من أنّ نصرالله يواصل جرهم نحو الهاوية”، بحسب تعبيره. وتابع كاسبيت قائلاً إنّ الاستخبارات الإسرائيلية تراقب تدهور الأوضاع في لبنان وتزايد اليأس في صفوف اللبنانيين عن كثب. في ما يتعلق بـ”حزب الله”، لفت كاسبيت إلى أنّ نصرالله نظم جولة إعلامية في المواقع المحددة، وهي جولة انتهت بتكذيب ادعاءته كما في أيلول العام 2018. وآنذاك، دحضت جولة دعا إليها وزير الخارجية والمغتربين السابق جبران باسيل ادعاءات نتنياهو بوجود مخزن صواريخ قرب المطار. على صعيد موقفيْ “حزب الله” ونتنياهو، قال كاسبيت إنّ نصرالله يكافح من أجل شرعية الحزب في لبنان، أمّا بالنسبة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي فهو واقع في مأزق أكبر بكثير بالمقارنة مع العامين الماضييْن: إذ بدأت محاكمته بتهم الفساد، وينهار الاقتصاد تحت وطأة جائحة “كورونا”، في حين يلقي الإسرائيليون باللوم على نتنياهو مع تسجيل أعلى وفيات بالفيروس في العالم. وعلى الرغم مما استعرضه، دعا كاسبيت إلى عدم الاستخفاف بما جرى الأسبوع الفائت، مذكراً بأنّ نتنياهو ألمح إلى إمكانية استهداف صواريخ “حزب الله” بضربة استباقية هذا الأسبوع، بعدما كان قد ألمح إلى الخيار نفسه في العام 2018. في قراءته، قال كاسبيت إنّه لم يسبق لإسرائيل أن نفذت ضربة استباقية طالت مخزن سلاح تقليدي يعود لأحد أعدائها، مستدركاً بأنّ إسرائيل تقول إنّ “حزب الله” يمتلك ترسانة كبيرة من الصواريخ ويحاول زيادة دقة بعضها. وعلّق كاسبيت كاتباً “من شأن اكتساب (حزب الله) قدرات هجومية دقيقة (..) أن يغير اللعبة جذرياً”، وهو تغيير “تعجز إسرائيل عن تحمله”. وبالإضافة إلى ما سبق، قال كاسبيت إنّ إسرائيل تفادت تنفيذ ضربة استباقية خوفاً من الدمار الذي يمكن لـ”حزب الله” أن يلحقه بالداخل الإسرائيلي، مؤكداً أنّ الأزمة الصحية والاقتصادية الناتجة عن تفشي فيروس كورونا تعيث فساداً في “إسرائيل” من دون أن يتدخّل نصرالله .وكتب كاسبيت قائلاً: “بعبارة أخرى، ليس لدى إسرائيل ما تخسره إذا ما نفذت ضربة استباقية في هذه المرحلة”، وأضاف: “سيمكّنها هجوم مفاجئ مماثل من تدمير جزء كبير من منظومة سلاح وصواريخ “حزب الله”. إلاّ أنّ كاسبيت استدرك مستبعداً نجاح إسرائيل في حشد تعاون أو دعم دولي لخطوة من شأنها أن تشعل الشرق الأوسط برمته. كاسبيت الذي أكّد أنّ احتمالات نجاح الضربة الاستباقية في تدمير قدرة الحزب الصاروخية بالكامل “معدومة”، قال إنّ الاعتبارات المذكورة أعلاه تحول دون اللجوء إلى خيار تنفيذ ضربة استباقية