إستشارات مسبقة !

لم تتضح الصورة لدى قوى الاكثرية النيابية بعد. ففي ظل شبه انقطاع للتواصل السياسي والتفاوض بين الافرقاء اللبنانيين بقي الحديث دائرا بين القوى التابعة لفريق الاكثرية دون غيره. ووفق مصادر مطلعة فإن هذه القوى لم تحسم خيارها بعد، ولا تزال في حالة ارباك حقيقية حول ما اذا كانت ستذهب الى حكومة لون واحد كما لمح الكثير من سياسييها، ام انها ستنتظر مصير المبادرة الفرنسية في الاسابيع المقبلة. وتشير المصادر الى ان الاكيد هو عدم الرغبة لاي من قوى الاكثرية بإعادة تعويم حكومة حسان دياب، بل التوجه الى تشكيل حكومة جديدة يُتفق عليها بين الجميع استنادا الى المبادرة الفرنسية. وتلفت المصادر الى ان المشكلة هي عدم سعي الفرنسيين الى دعم مبادرتهم خلال الاسابيع المتبقية لها، بمساعي الوساطة بين القوى السياسية، وهذا يؤدي الى انقطاع التواصل وعدم البحث عن حل حقيقي. وتقول المصادر ان الرئيس عون يسعى الى ملء هذا الفراغ من خلال البدء بجولة اتصالات سياسية تشمل معظم القوى السياسية الفاعلة في لبنان، للاتفاق على اسم رئيس الحكومة او على شكل الحكومة التي قد تتشكل. وترى المصادر ان هذه المشاورات التي سيبدأها عون قريبا ستسبق الاستشارات النيابية الملزمة، التي حددت الاسبوع المقبل بعد انتهاء عون من تواصله مع الجميع. وتعتبر المصادر ان الخلاف الجدي حاليا هو ما اذا كانت الحكومة ستكون حكومة وحدة وطنية ام حكومة لون واحد، علما ان تكليف رئيس حكومة من قوى الاكثرية لا يعني ابدا ان هناك نية لتشكيل الحكومة قبل معرفة نتائج الانتخابات الرئاسية الاميركية. بمعنى آخر سيبقى الرئيس المكلفاً الى ما بعد الانتخابات في واشنطن

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى