هل ستفتح المدارس ابوابها حسب قرار وزير التربية ؟

أفادت “الوكالة الوطنية للاعلام” أن العام الدراسي انطلق حضوريا في العديد من المدارس الرسمية والخاصة والمعاهد المهنية في محافظة عكار، باستثناء البلدات والقرى الملحوظة ضمن قرار الاقفال الذي اتخذته وزارة الداخلية والبلديات تحوطا لمنع تفشي فيروس “كورونا” المستجد. ففي المدرسة الوطنية الأرثوذكسية في الشيخطابا والتزاما بقرار وزير التربية لصفوف التاسع والبكالوريا بقسميها الأول والثاني بعد أن كان قد انطلق عن بعد في كل الصفوف، حضرت اليوم المجموعات الأولى من الصفوف، ولم يتجاوز عدد التلاميذ في الصف الواحد ثمانية عشر طالبا كحد أقصى، وكان التزام التباعد الاجتماعي واضحا، كما التزم المعلمون والطلاب وضع الكمامات، وجهزت الإدارة بكل التدابير الوقائية ووفرت وسائل التعقيم للجميع. وأكد مدير المدرسة النائب السابق نضال طعمة أن المدرسة “ملتزمة قرار وزير التربية بشكل كامل”، مطالبا الجميع ب”إطلاق العام الدراسي بكل لياقة وترتيب”، داعيا وزارة التربية والتعليم العالي إلى “الوضوح في القرارت وفي متابعة تنفيذها، فإذا كان بدء صفوف غير المحددة في جدولها يشكل خطرا على السلامة العامة، فيجب ألا تبدأ هذه الصفوف في جميع المدارس، وإذا كان إطلاق هذه الصفوف لا يشكل خطرا، فيجب أن تطلق الصفوف في كل المدارس”، متمنيا للطلاب “كل التوفيق”، آملا “ان تتحسن ظروف البلد والناس”. وفي الكورة، تفاوتت نسبة التزام قرار وزارة التربية بين المدارس والثانويات الرسمية والخاصة. ففي حين التزمت المدارس الرسمية بالتعليم الحضوري لطلاب الشهادة المتوسطة والبكالوريا والشهادة الثانوية بفروعها، مع التزام التباعد والاجراءات الاحترازية، اعتمد معظم المدارس الخاصة تعليم الطلاب عن بعد. يذكر ان اربع بلدات في قضاء الكورة، (كوسبا، راسمسقا، أنفه وبرسا)، خضعت للاقفال بعد قرار وزارة الداخلية بإغلاقها وعزلها. كما الغيت جميع المناسبات الاجتماعية فيها والتزم الاهالي المنازل وعدم الخروج الا للضرورة مع التزام وضع الكمامة. وأطلقت مدارس بعلبك الرسمية والخاصة عامها الدراسي اليوم، ولكن التفاوت كان واضحا وجليا في تعاطي المدارس الخاصة مع قرار وزارة التربية، فبعضها فضل التعليم عن بعد خلال الفصل الأول، ومع مطلع العام المقبل تبني على الشيء مقتضاه، بحسب تطورات انتشار ومخاطر جائحة كورونا، وقلة من المدارس التزمت القرار واستقبلت فقط تلاميذ الشهادة المتوسطة والبكالوريا والشهادة الثانوية بفروعها، في حين استقبلت مدارس أخرى التلاميذ من كل المراحل، مع التزام التباعد والإجراءات الاحترازية والوقائية، ومدارس اعتمدت استقبال تلامذة الشهادات وحلقات محددة، على أن تستكمل بقية الحلقات تباعاً خلال الأسبوع المقبل. إلا أن القاسم المشترك بين المدارس كافة، هو التزام الكادر الإداري والتعليمي والتلاميذ وضع الكمامات، والتأكد من الحرارة عند المداخل، والحرص على المسافات الآمنة، وتوفير مواد التعقيم داخل الصفوف والقاعات والمكاتب والمرافق الصحية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى