أزمة حقيقية في برشلونة..
أرسل لاعبو فريق برشلونة الإسباني خطابا إلى الإدارة يرفضون فيه مقترحا لخفض الرواتب بنسبة 30 بالمئة في العام المقبل، وذلك في خطوة تكشف أزمة حقيقية داخل النادي. وقالت صحيفة “ماركا” الرياضية الإسبانية، إن 3 لاعبين فقط دعموا خطة تقليص الرواتب ورفضوا التوقيع على الخطاب، هم حارس المرمى الألماني مارك أندريه تير شتيغن والمدافعان الفرنسي كليمنت لانغلي والأميركي المنضم حديثا سيرجينو ديست. وتعرض برشلونة لضربة مالية كبيرة مؤخرا بسبب أزمة فيروس كورونا المستجد، وخسر خلال الأشهر الأخيرة أكثر من 200 مليون يورو من إيراداته التي كانت متوقعة. وتضخمت ديون النادي الكتالوني بأكثر من الضعف خلال العامين الأخيرين، من 217 مليون يورو في يونيو 2019 إلى 488 مليونا في الشهر ذاته من العام الجاري. وكان اللاعبون وافقوا على تخفيض مؤقت للأجور بنهاية الموسم الماضي، لتخفيف الضغط المالي المتزايد في “كامب نو” من جراء الأزمة، لكن يبدو أن تطبيق الفكرة ذاتها العام المقبل لا يروق للكثير منهم. وأكدت “ماركا” أن اللاعبين، باستثناء الثلاثة “المنشقين”، أرسلوا خطابا إلى مجلس الإدارة لتأكيد عزمهم عدم الموافقة على خفض رواتبهم بدءا من العام المقبل. وتقول الصحيفة إن موقف تير شتيغن ولانغلي وديست يعزز خطة مجلس الإدارة، و”يمكن أن يفسد أي فرصة للتوصل إلى حل وسط”. وقبل أيام، كشفت محطة راديو “كادينا سير” المحلية أن النادي دخل في مفاوضات مع اللاعبين والعاملين تمتد حتى 5 نوفمبر المقبل، لإقناعهم بخطة التقشف المطروحة. لكن المصدر أكد أن بعض نجوم الفريق أبدوا بالفعل استياءهم من الخطة ولن يكون من السهل إقناعهم بتنفيذها، من دون ذكر أسمائهم، بل إن عددا منهم هدد بفسخ عقده بنهاية الموسم الجاري في حال اقتطعت أي جزء من أجره. وودع الفريق موسم 2019-2020 خالي الوفاض لأول مرة منذ عام 2007، وغادر دوري أبطال أوروبا بهزيمة مذلة على يد بايرن ميونيخ الألماني بنتيجة 2-8 استدعت تغيير الجهاز الفني والاستغناء عن بعض اللاعبين.