جيل بايدن و كسر تقاليد البيت الأبيض

جيل بايدن، الذي أصبح زوجها السبت، الرئيس الأميركي المنتخب الـ46، تمضي في طريقها لتصبح الأولى في تاريخ الولايات المتحدة، التي تواصل مسيرتها المهنية، وتحمل لقب السيدة الأولى، في الآن ذاته.

وعلى رغم أن لقب السيدة الأولى يعتبر مركزاً غير رسمي ومن دون مهام محددة، لكن جرت العادة أن تستغله عقيلات الرؤساء المتعاقبين على البيت الأبيض للترويج لقضايا، من دون أن يشغلن أي وظائف أخرى.

غير أن جيل بايدن، 69 عاماً، التي تعمل كمدرسة للأدب الإنجليزي في جامعة شمال فرجينيا قرب واشنطن، أعلنت نيتها كسر هذا التقليد، والاستمرار في مزاولة وظيفتها في الجامعة بدوام كامل.

وأكدت جيل، في مقابلة مع محطة “سي إن بي سي” في أغسطس الماضي، أنها ستحافظ على وظيفتها، رغم فوز زوجها جو بايدن بالرئاسة، وتقلدها منصب السيدة الأولى.

وقالت جيل: “إذا انتقلنا إلى البيت الأبيض، فسأستمر في التدريس. هذا أمر مهم، وأريد أن يُقدر الناس دور المدرسين، ويعرفوا مساهماتهم في بناء المجتمع”.

المؤرخة الأميركية كاثرين جيليسون، التي ألفت عدداً من الكتب عن تاريخ السيدات الأولى في البيت الأبيض، قالت لـ”سي إن بي سي”، إن جيل بايدن ستدخل التاريخ كأول سيدة أولى في تاريخ الولايات المتحدة تتقاضى راتباً من عملها بدوام كامل، منذ أن تم إيجاد منصب السيدة الأولى قبل نحو 231 عاماً.

جيليسون أكدت أيضاً أن جيل بايدن، وبعد حفل تسليم السلطة في البيت الأبيض، ستصبح أول سيدة أولى في تاريخ أميركا، حاصلة على درجة الدكتوراه.

مُدرّسة

وحازت جيل بايدن درجة البكالوريوس من جامعة ديلاوير، ودرجتي الماجستير من جامعة ويست تشيستر وفيلانوفا، ودرجة الدكتوراه من جامعة ديلاوير.

درّست جيل اللغة الإنجليزية في المدارس الثانوية لمدة 13 عاماً، وعملت بين عامي 1993 و2008 في تدريس اللغة الإنجليزية في كلية ديلاوير الفنية والمجتمعية. ومنذ عام 2009، عملت كأستاذة للغة الإنجليزية في كلية شمال فيرجينيا المجتمعية.

ولا تُخفي جيل بايدن حبها لمهنة التعليم، بل تظهر ذلك كلما سنحت لها الفرصة، لدرجة أنها تصف نفسها بـ”مُدرّسة مدى الحياة” (Lifelong educator) في حسابها الرسمي على “تويتر”.

وفي أغسطس الماضي، ألقت جيل بايدن خطابها بمناسبة قبول زوجها بترشيح الحزب الديمقراطي للرئاسة، من داخل صف دراسي بمدرسة برانديواين في ولاية ديلاوير، حيث عملت كمدرسة للغة الانجليزية منذ عام 1991 وحتى 1993.