الاتحاد الأوروبي يرفض حضور مؤتمر اللاجئين في دمشق
الاتحاد الأوروبي يعلن أنه لن يحضرم مؤتمراً حول عودة اللاجئين، ويؤكد أن “قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 يحدد إطار العمل للحل السياسي الشامل والمستدام للنزاع السوري، ومعالجة الأسباب الكامنة للنزاع وأزمة اللاجئين والنزوح الداخلي
اعلن الاتحاد الأوروبي أنه والدول الأعضاء فيه لن يحضر مؤتمراً حول عودة اللاجئين، في 11 و12 تشرين الثاني/ نوفمبر، في دمشق.
ورأى الاتحاد الأوروبي أنّ “الأولوية في الوقت الحاضر هي اتخاذ إجراءات حقيقية لتهيئة الظروف الملائمة لعودة آمنة وطوعية وكريمة ومستدامة للاجئين والمشردين داخلياً إلى مناطقهم الأصلية، بما يتماشى مع القانون الدولي وعتبات ومعايير الحماية من أجل عودة اللاجئين إلى سوريا، كما أصدرته الأمم المتحدة في شباط/ فبراير 2018”.
كما أكد أن “قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 يحدد إطار العمل للحل السياسي الشامل والمستدام للنزاع السوري، ومعالجة الأسباب الكامنة للنزاع وأزمة اللاجئين والنزوح الداخلي”.
عليه، جددت دعوتها العاجلة إلى النظام ورعاته للمشاركة بشكل كامل وبحسن نية في عمل اللجنة الدستورية، وكذلك في جميع القضايا الأخرى المذكورة في قرار مجلس الأمن رقم 2254، ولا سيما إطلاق سراح المعتقلين.
الرئيس السوري بشار الأسد اعتبر أمس أن “الأولوية أمام الحكومة هي عودة النازحين إلى سوريا، ومن الضروري أن يعالج مؤتمر اللاجئين هذه القضية بدءاً من الأسباب”، وأضاف أن الجزء الأكبر من اللاجئين يرغب في العودة إلى سوريا، والعقبة الأكبر بالنسبة إليه هي الإرهاب والحصار.
الرئيس الأسد، وخلال لقائه نظيره الروسي فلاديمير بوتين عبر تقنية الفيديو، أشار إلى أن الحكومة السورية متحمسة للخروج بنتائج عملية من مؤتمر اللاجئين، مؤكّداً وجوب “إنهاء الحصار الظالم واللاشرعي، لتتمكن الدولة السورية من تأمين العودة لمواطنيها”، واعتبر الأسد أن مؤتمر اللاجئين سيكون بداية حل لهذه المشكلة.
من جهته، أكّد الرئيس الروسي خلال الاتصال أن حجم الكارثة الإنسانية في سوريا لا يزال كبيراً، مشيراً إلى أن روسيا ستواصل بذل الجهود لتهدئة الوضع في سوريا.
وقال بوتين إن “روسيا تؤيد عقد مؤتمر دولي حول اللاجئين، والوفد الروسي سيكون من أكبر الوفود مشاركة”.
وكانت وزارة الخارجية الروسية دعت عبر الميادين الجهات المعنية إلى الاستجابة لدعوات سوريا لعقد مؤتمر دولي لعودة اللاجئين السوريين، مضيفةً: “ندعو الدول المعنية ومنظمات الأمم المتحدة إلى المشاركة في هذا المنتدى الإنساني المهم”.
وأكدت الخارجية الروسية ضرورة “إيجاد حلّ سريع لمشكلة عودة اللاجئين والنازحين السوريين إلى ديارهم”.