السلاح المتفلت
تحت عنوان “كان يوزّع الخبز حين تلقّى طلقات غادرة… السلاح المتفلّت يخطف المزيد من الأرواح” كتبت أسرار شبارو في النهار:
كان يوزع الخبز على المحتاجين فرحاً بعد تلقّيه خبر حمل زوجته، حين تلقى طلقات نارية في ظهره أردته قتيلاً على مرأى من المارة في طلعة الرفاعية بطرابلس، ليسقط غارقاً بدمائه، قبل نقله الى المستشفى ومفارقته الحياة… رحل أحمد الحراش قبل أن يرى مولوده، وهو العريس الجديد الذي زف مرتين خلال بضعة أشهر، مرة إلى عروسه ومرة أخرى إلى مثواه الأخير.
طلقات غادرة
هو السلاح المتفلّت الذي حصد إلى الآن أرواح المئات لا بل الآلاف، مع العلم أن أحمد هو الضحية الثانية لإشكال وقع قبل نحو الشهر ونصف الشهر بين آل النشار وآل الحراش، راح ضحيته فجر الاثنين 19 أيلول 2020 الشاب علي مصطفى النشار قتيلاً، وجُرح شقيقاه. ففي الأمس غُدر أحمد كما قال شقيقه فراس من قبل ابن عم علي، وهو المدعو عبد القادر الملقب بـ”المان”، حيث كان شقيقي متوقفاً بدراجته النارية أثناء توزيعه الخبز، وإذ بالمجرم يقترب سيراً على الاقدام ثم يطلق النار عليه من الخلف قبل أن يلوذ بالفرار، بعد أن أصابه بنحو 7 طلقات أنهت حياته في المستشفى الإسلامي الذي نقل إليه”.
“رد فعل” قاتلة
وعن سبب إقدام عبد القادر على هذه الخطوة، قال فراس: “لا أعلم بالتحديد، إلا أن ما هو أكيد أن سلسلة تهديدات أطلقها أفراد من آل النشار على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، لاسيما بسبب الإشكال القديم الذي سببه الأساسي محاولة فرض آل النشار سيطرتهم على الحي، وقد أصيب خلال الإشكال القديم شقيقاي، كما قتل علي النشار من طريق الخطأ على يد قريبه، وبعد صدور تقرير الأمن الذي يتهم فيه محمد النشار بقتل قريبه علي، أدى ذلك إلى رد فعل من قبل عبد القادر نفذها في الأمس”.
لفرض الأمن
بعد إطلاق النار “فرّ عبد القادر الى جهة مجهولة”، قال فراس، مضيفاً: “نحن نطلب أن يأخذ القضاء مجراه، وأن تفرض الدولة سلطتها، اذ ما ذنب شقيقي أن يدفن تحت التراب وهو شاب في بداية مشواره على الأرض”؟ في حين أكد مصدر في قوى الأمن الداخلي لـ”النهار” أن “التحقيق لايزال مستمراً في القضية لكشف كلّ ملابساتها