استقالة مدير برنامج رحلات الفضاء المأهولة في ناسا
استقال دوغ ليفرو، مدير برنامج رحلات الفضاء المأهولة لدى وكالة ناسا، من منصبه قبل إنطلاق رحلة مأهولة بفترة قصيرة.
وأعلنت الوكالة الأمريكية استقالة ليفرو بعد أقل من عام من توليه هذا المنصب البارز في قطاع الفضاء.
وينطلق رائدا الفضاء بوب بينكين ودوغ هيرلي في رحلة إلى المحطة الفضائية الدولية الأسبوع المقبل.
وستكون الرحلة بواسطة صاروخ ومركبة فضاء من تصنيع الشركة الخاصة سبايسإكس، هي الأولى التي تجري انطلاقا من الأراضي الأمريكية منذ عشر سنوات.
ولم تُعلن رسميا أسباب استقالة ليفرو، لكن نسخة مسربة من رسالة بريد إلكتروني تلقاها موظفو ناسا ترجح أن الاستقالة جاءت نتيجة للإقدام على خطوة كانت تنطوي على مخاطرة قال عنها المدير المستقيل “اعتقدت أنها كانت ضرورية لتنفيذ المهمة الفضائية”.
و أضافت الرسالة: “الآن وبعد مرور الوقت، اتضح لي أنني أخطأت، وسوف أتحمل التبعات لوحدي”.
وبينما لم يعلن ليفرو المزيد من التفاصيل عن اسباب استقالته، أكد المدير المستقيل لبرنامج رحلات الفضاء المأهولة لموقع أكسيوز الإخباري أن استقالته لا علاقة لها بعملية الإطلاق المقبلة، قائلا: “مؤمن 100 في المئة بنجاح هذه المهمة”.
وعُين ليفرو في هذا المنصب في أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي. ومن المقرر أن يكون كين باورسوكس، نائب ليفرو، قائما بالأعمال بدلا منه.
ومن المقرر أن تنطلق الرحلة في 27 مايو/ أيار الجاري وستكون أول مركبة فضائية تحمل طاقماً بشرياً من الأراضي الأمريكية منذ عام 2011.
وصممت شركة سبايس إكس الخاصة، المملوكة للملياردير إلون ماسك، الصاروخ والمركبة الفضائية التي تستخدم في الرحلة.
ناسا “تحقق في أول جريمة ترتكب” في الفضاء
وتستخدم ناسا صواريخ روسية في رحلات الفضاء المأهولة منذ توقف برنامجها لمكوكات الفضاء في عام 2011.
وكان من المتوقع أن يتولى ليفرو رئاسة لجنة “مراجعة جاهزية الرحلة” الخميس المقبل، والتي تراجع الاستعدادات الخاصة بالرحلة وتتأكد من استعداد بينكين وهيرلي للمهمة، وهو ما يجعل من الضروري استبداله بمسؤول آخر لرئاسة اللجنة.
وأصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعليمات لوكالة ناسا في 2017 بالتخطيط لإطلاق مركبة فضائية مأهولة إلى القمر، وهو الأمر الذي لم تشهده الولايات المتحدة منذ عام 1972.
ومن المتوقع أن تشمل المهمة الفضائية “أرتميس” هبوط أول إمرأة ورجل آخر على سطح القمر، وذلك في 2024.