الأمم المتحدة: نتعاون مع السودان لإغاثة لاجئي إثيوبيا
ستيفان دوجاريك: أكثر من 7 آلاف إثيوبي لجأوا إلى ولايات سودانية هربا من نتيجة الحرب في إقليم “تيجراي”. – حاكم ولاية القضارف السودانية ناشد المجتمع الدولي الوقوف مع ولايته ومساعدتها قضية اللاجئين
الأمم المتحدة، تعمل مع السودان من أجل تقديم المساعدة لأكثر من 7 آلاف لاجئ فروا من إقليم تيجراي الإثيوبي نتيجة الحرب المندلعة هناك.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك بمقر المنظمة في نيويورك.
والسودان الذي يشترك في حدود مع إثيوبيا، شهد على مدار اليومين الماضيين حركة لجوء هربا من الأوضاع الأمنية المتصاعدة هناك إثر عملية عسكرية أطلقها الجيش الإثيوبي ضد “الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي”.
وأوضح المتحدث الأممي أن المفوضية والسلطات المحلية تجري أعمال فحص وتسجيل اللاجئين، وتكثف استعداداتها للإغاثة الطارئة من خلال العمل مع حكومات الدول المجاورة لإثيوبيا والشركاء.
وحث حكومات الدول المجاورة على إبقاء حدودها مفتوحة أمام الفارين من الحرب، داعيا السلطات الإثيوبية إلى مواصلة تقديم المساعدة لسلامة اللاجئين والنازحين داخليا في تيجراي.
وأعرب دوجاريك عن “القلق البالغ” إزاء 100 ألف شخص في تيجراي كانوا قد نزحوا داخليا قبل بدء “أعمال العنف”، مطلع الشهر الجاري.
وحذر من نقص متقطع في إمدادات الكهرباء والسلع الأساسية، إضافة إلى إغلاق البنوك وعدم إمكانية الوصول إلى المنطقة، مما يعيق العمليات الإنسانية.
وفي السياق ذاته، وجه حاكم ولاية القضارف السودانية، سليمان علي محمد موسى، الأربعاء، نداء إلى المجتمع الدولي والحكومة الاتحادية للوقوف مع ولايته ومساعدتها قضية اللاجئين.
وأضاف موسى، خلال تفقده “القرية ثمانية” التي يتدفق إليها اللاجئون، أنه “إذا استمر ذلك على هذه الوتيرة فسيصل العدد خلال أيام إلى أكثر من 20 ألفا”، وفق وكالة الأنباء السودانية.
وقال إن هذا الرقم “يفوق الإمكانات الحالية للولاية (القضارف)، واصفا الأوضاع في المعسكر المؤقت بالقرية بـ”الصعبة” نظرا “لانعدام الاحتياجات الأساسية”.
والثلاثاء، أعلن السودان، عبور 6 آلاف نازح إلى أراضيه عبر حدوده الشرقية، بسبب الصراع في إقليم تيجراي، شمالي إثيوبيا إلى ولاية القضارف، فيما وصل 1100 نازح إلى ولاية كسلا بحسب الوكالة السودانية.
والجمعة، أعلنت السلطات السودانية إغلاق حدود القضارف مع إثيوبيا، بعد إغلاق حدود ولاية كسلا، بسبب مواجهات مسلحة بين الجيش الإثيوبي و”الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي” في الإقليم.
ويشهد “تيجراي” معارك عسكرية أدت إلى نزوح عشرات الإثيوبيين منه، وإقليم أمهرا المجاور، باتجاه ولاية القضارف السودانية.
وتمتد المنطقة الحدودية بين ولاية القضارف السودانية، وإقليمي تيجراي وأمهرا الإثيوبيين، لمسافة 265 كم