بيتكوين: حواسيب فائقة في أوروبا تتعرض لهجمات قرصنة
أُغلقت العشرات من الحواسيب الفائقة في أوروبا بعد التعرض لمحاولات اختراق بهدف السيطرة عليها.
وقالت مجموعة متخصصة في الحواسيب الفائقة في أوروبا إن منفذي الهجوم الإلكتروني حاولوا استخدام هذه الأجهزة العملاقة في التعدين في العملات المشفرة.
وأكدت المجموعة إن “محاولة استغلال ثغرات أمنية” كانت وراء تعطيل الدخول إلى حاسوب آرشر الفائق في جامعة أدنبره في 11 مايو/ أيار الجاري.
وقال فريق العمل الخاص بالحاسوب العملاق إنهم يعملون بالتعاون مع المركز الوطني للأمن الإلكتروني بهدف استعادة السيطرة على الجهاز الذي وضعت فيه أداة خبيثة لإنشاء نماذج البيانات.
وقال فريق عمل كمبيوتر آرشر في جامعة أدنبره: “تأكدنا الآن أنها مشكلة عامة تواجه الوسط الأكاديمي لأن أجهزة كمبيوتر عدة تعرضت للاختراق في المملكة المتحدة ودول أخرى في أوروبا”.
وقال المركز الوطني للأمن الإلكتروني: “نحن على علم بما حدث، ونوفر الدعم اللازم”.
وأضاف أنه يعمل مع القطاع الأكاديمي للمساعدة في تحسين الممارسات الأمنية وحماية المؤسسات من مثل هذه التهديدات”.
كما توقفت خمسة حواسيب فائقة عن العمل في ألمانيا أيضا في 11 مايو/ أيار الجاري.
وتعطلت أيضا أجهزة أخرى في ألمانيا في الأيام التالية علاوة على عدد آخر منها في سويسرا مع إشارة تقارير إلى تعطل حواسيب فائقة في برشلونة.
واستغل منفذو الهجوم الإلكتروني بروتوكول النقل الآمن، الذي يستخدمه الأكاديميون في الدخول عن بعد على نظم المعلومات الخاصة بهم، في محاولات الاختراق.
ويُرجح أن القراصنة الإلكترونيون كانوا يحاولون نشر برمجيات ضارة للتعدين في العملات المشفرة بمجرد دخولهم على النظم.
وقال فريق الأمن الإلكتروني التابع للمجموعة الأوروبية للبُنى التحتية: “مجموعة من القراصنة الإلكترونيين تستهدف في الوقت الحالي مراكز البيانات الخاصة بجهات أكاديمية لاستغلال وحدات التشغيل المركزية للحواسيب الخاصة بتلك الجهات في نشاط التعدين في العملات المشفرة”.
وأضافت: “ينتقل المهاجمون من ضحية لأخرى باستخدام بيانات دخول خاصة عبر بروتوكول النقل الآمن”.
وقال جيمي أكتار، الرئيس التنفيذي لشركة سايبرسمارت البريطانية للأمن الإلكتروني: “الجامعات تُعد مركزا للمشروعات البحثية الأكثر تقدما على مستوى العالم في مختلف المجالات، بما في ذلك علوم الكمبيوتر، لكن معروف عن هذه المشروعات أيضا أنها غالبا ما تكون عرضة للهجوم الإلكتروني عند اتصالها بالشبكات الأوسع نطاقا للجامعة”.