التحليل البعدي لعوامل التعرف على الطلبة الموهوبين ذوي عسر القراءة

باحثة تجري التحليل البعدي لعوامل التعرف على الطلبة الموهوبين ذوي عسر القراءة للحصول على درجة الدكتوراه

استقصت الباحثة مريم محمد إبراهيم الغيث أفضل العوامل للتعرف على الطلبة الموهوبين من ذوي عسر القراءة باستخدام أسلوب التحليل البعدي حيث قامت أخيراً بتقييم جميع الدراسات المنشورة وغير المنشورة بما في ذلك المقالات ورسائل الماجستير والدكتوراه والكتب خلال الفترة من 1956-2019 في مجال الموهوبين ذوي عسر القراءة، وذلك ضمن متطلبات حصولها على درجة الدكتوراه في الفلسفة في تربية الموهوبين بكلية الدراسات العليا بجامعة الخليج العربي
وعلمت الباحثة الغيث في دراستها التي حملت عنوان “التحليل البعدي لعوامل التعرف على الطلبة الموهوبين ذوي عسر القراءة” على حساب متوسط حجم الأثر، مستخدمةً تحليل الانحدار المتعدد للمتغيرات الوسيطة كالذكاء، الذاكرة العاملة، علم الأصوات، مهارات التعرف على الكلمة، ومهارات الفهم القرائي، والتهجئة، بغاية تفسير عدم التجانس في متوسط حجم الأثر، وقد اعتمدت الباحثة في عملية جمع وتحليل بيانات الدراسات والبحوث السابقة على قائمة بمعايير الإدراج /الاستبعاد، ونموذج ترميز البيانات، وتم استخدام برنامج Comprehensive Meta-analysis لحساب حجم الأثر Hedges’ g.
هذا، وشمل البحث مراجعة وتحليل 15 دراسة احتوت على بيانات كمية مناسبة للتحليل، وأظهرت النتائج ما يلي: وجود حجم أثر إيجابي لعوامل الكفاءة العامة للقراءة في التعرف على الطلبة الموهوبين ذوي عسر القراءة حيث بلغ مؤشر Hedges’ g بين 0.530-0.804، وأوضحت الغيث أن النتائج التي توصلت إليها أكدت أن مهارات القراءة والكتابة المتمثلة بمهارات التعرف على الكلمة ومهارات الفهم القرائي والتهجئة أكثر فعالية في التعرف على الطلبة الموهوبين ذوي عسر القراءة، بينما كانت الذاكرة العاملة والنظام الصوتي الأقل فعالية في التعرف على الطلبة الموهوبين من ذوي عسر القراءة.
وفي ضوء هذه النتائج أوصت بضرورة التعرف المبكر على الطلبة الموهوبين ذوي عسر القراءة باستخدام العوامل الأكثر فاعلية بالتعرف عليهم، وتنظيم برامج علاجية وارشادية للذاكرة العاملة والتسمية السريعة للموهوبين ذوي عسر القراءة في مختلف الأعمار ومتابعتها وتقييمها وتقويمها من قبل المختصين.
أشرف على الرسالة كلا من أستاذ القياس والتقويم والإحصاء الأستاذ الدكتور علاء الدين عبد الحميد أيوب وأستـاذ تربية الموهوبين المشارك الدكتور أحمد محمد العباسي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى