لبنان : السياحة الثقافية
يُعتبر لبنان من أغنى البلدان ثقافيًّا، إذ أنه يجمع عددًا من المعالم الشرقية والغربية، من المستوطنات البشرية التي تعود للعصر الحجري، إلى المدن والدويلات الفينيقية، ومن المعابد الرومانية إلى المناسك المحفورة في الجبال، ومن القلاع الصليبية إلى المساجد المملوكية والحمامات العامة العثمانية. وبهذا فإن البعض يقول أن لبنان هو “فسيفساء تجمع بين العالم الغربي والشرقي” و”موسوعة لحضارات العالم القديم الحديثة والقديمة”.
يُعد تاريخ السياحة الثقافية قديم جدًا في لبنان، حيث زار الكثير من المستشرقين والعلماء والشعراء الأوروبيين البلاد لاهتمامهم بالثقافة والعادات اللبنانية الشرقية، ومن أبرزهم: ألفونس دي لامارتين وإرنست رينان وفيكتور جويرين، وهؤلاء أتى معظمهم في القرن التاسع عشر ليتعرفوا عن كثب على المعالم التاريخية، ومواقع الآثار، والملابس التقليدية، والاحتفالات الدينية، و\أو للحج إلى بعض الأماكن المقدسة والمقامات. وخلّف البعض منهم بعد زيارته بعض اللوحات الفنية والمذكرات اليومية.