ممارسة الرياضة قد تكون ضارة لمرضى كورونا
يقترح الخبراء أنه يجب على كل فرد ممارسة 30 إلى 45 دقيقة يوميًا ليعيش حياة طويلة وخالية من الأمراض. حتى أن بعض الناس يلجؤون إلى ممارسة الرياضة عند الشعور بالمرض لأنه يعزز الدورة الدموية ويجعلهم يشعرون بتحسن. ومع ذلك، قد لا يكون هذا الأمر مناسباً لأولئك الذين يعانون من فيروس كورونا.
تشير دراسة جديدة أجريت مؤخراً في ألمانيا إلى أن ممارسة الرياضة أثناء الإصابة بفيروس كورونا يمكن أن تؤدي إلى تفاقم أعراض المرض المعدي القاتل.
كيف ترتبط التمارين الرياضية بفيروس كورونا؟
وفقًا للدراسة التي نُشرت في دورية جام كارديولوجي، وجد باحثون ألمان أن أداء تمارين رياضية معتدلة عند الإصابة بعدوى فيروس كورونا الخفيفة يمكن أن يكون خطيراً ويؤدي إلى مشاكل خطيرة في القلب، ويمكن أن يفاقم أعراض كورونا، وقد يسبب التهاب عضلة القلب لدى بعض المرضى.
خلال الدراسة، أجرى الباحثون اختبارات التصوير بالرنين المغناطيسي للقلب على 100 بالغ تعافوا من فيروس كورونا نصفهم عانوا من أعراض خفيفة إلى معتدلة، وحوالي 18٪ منهم لم تظهر عليهم أعراض. وتبين أن 78 منهم أصيبوا بتغييرات هيكلية في قلوبهم، وأصيب 60 مريضاً بالتهاب عضلة القلب.
عند ممارسة الرياضة، يزيد الجهد المبذول من القلب وهذا يعني زيادة في تكاثر الفيروس في عضلة القلب. بمجرد أن يصبح الحمل الفيروسي أعلى، فقد يتسبب في ضرر قلبي على شكل التهاب في عضلة القلب، وعدم انتظام ضربات القلب، وفشل القلب.
وينصح العلماء، مصابي كورونا بالاستمرار في مراقبة معدل ضربات القلب طوال فترة الإصابة، وإذا تبين وجود ارتفاع في معدل ضربات القلب يتعين مراجعة الطبيب على الفور، وفق ما نقلت صحيفة “تايمز أوف إنديا أونلاين”